adsense

2019/02/27 - 4:36 م

استقال وزير النقل المصري اليوم الأربعاء، وفق ما قالت الحكومة، بعد ساعات من حادث قطار جراء اصطدامه بحاجز فولاذي حيث أدى ذلك إلى مقتل 20 شخصا في محطة رمسيس المركزية في القاهرة.
وقالت الحكومة في بيان: إن "وزير النقل هشام عرفات قدم استقالته... ووافق عليها رئيس الوزراء، وذلك بعد الحادث الذي نجم عنه حريق كبير أصيب فيه أكثر من 40 شخصا.
وقالت المصادر إن الحادثة أدت ايضا إلى إصابة 40 شخصا بجروح، والتي أكدها التلفزيون الرسمي المصري.
وكان شاهد عيان قال إن انفجارا وقع عندما ارتطم جرار قطار بحاجز في محطة مصر للقطارات الواقعة بميدان رمسيس في وسط القاهرة، مضيفا أنه رأى جثثا متفحمة على الأرض.
وأظهرت الصور تصاعد سحابة كثيفة من الدخان الأسود فوق المحطة، وشوهد رجال الإطفاء يبذلون الجهود لإخماد النيران المندلعة في العربة المتفحمة.
وأظهرت الصور أيضا اندلاع النيران في القطار وفي منصة مجاورة، فيما حاول بعض الأشخاص المتواجدين مساعدة المصابين.
وهرعت سيارات الإسعاف وطواقم الإغاثة إلى مكان الحادثة، وفق مصادر طبية.
وتفقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مرفوقا بعدد من المسؤولين، موقع حادث احتراق القطار الذي وقع بمحطة مصر بمنطقة رمسيس وسط العاصمة القاهرة، متعهدا في كلمة مقتضبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
وقال لدى وصوله المكان: "انتهى عهد أن يكون في سكوت علي أي نوع من أنواع التقاعس، وكل من يتقاعس أو يخطئ سيحاسب حسابا عسيرا".
وأضاف أن العمل جار لتشكيل لجنة متخصصة على أعلى مستوى للوقوف على أسباب الحريق.
من جهتها، أقرت هيئة السكك الحديدية بمصر، في بيان بوجود "بعض الإصابات والوفيات"، دون أن تذكر رقما.
وأوضحت الهيئة، أن جرار قطار انحدر واصطدم بصدادات خرسانية نهاية أحد أرصفة المحطة الرئيسية للقطارات بالقاهرة، دون تفاصيل أكثر.
وأمر النائب العام المصري، نبيل صادق، بتشكيل فريق من النيابة العامة لفتح تحقيق عاجل وموسع في حادث حريق القطار داخل رصيف محطة رمسيس.
وأوقفت هيئة السكة الحديد المصرية حركة القطارات بالمحطة، وفُرض طوق أمني حول موقع الحريق.
وكثيرا ما اشتكى المصريون من عدم تصدي الحكومة لمشكلات النقل المزمنة في البلاد، حيث الطرق لا تخضع لأعمال صيانة كافية، وكذلك سكك الحديد.
وسجلت وكالة الاحصاءات الرسمية 1793 حادث قطار في عام 2017.