adsense

2022/04/04 - 3:19 م

أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمدريد، جوليسا رينوسو، أن يكون لواشطن أي تأثير على القرار الذي اتخذته حكومة مدريد برئاسة بيدرو سانشيز، منتصف شهر مارس الماضي، نافية بذلك ما تم تداوله بأن يكون البيت الأبيض قد ضغط على الحكومة الإسبانية، من أجل تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية بتأييد مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب، لأول مرة في سنة 2007، من أجل حل لنزاع الصحراء المغربية.

رينوسو، وفي حوار أجرته معاها جريدة "لافانغوارديا" الإسبانية، ردت عن سؤال بخصوص ما إن كانت واشنطن قد ضغطت على مدريد لدعم مقترح الحكم الذاتي، خصوصاً أنها أول دولة تؤيده، قالت إن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تدفع إسبانيا لتغيير موقفها من المغرب، بل اتخذت قرارها من تلقاء نفسها.

وحاولت الصحيفة جر الديبلوماسية الأمريكية، التي هي تلميذة وزيرة الخارجية السابقة، "هيلاري كلينتون"، لإعطاء موقف بخصوص احتمال استعمال المغرب للهجرة غير الشرعية، كوسيلة ضغط على إسبانيا من أجل دفعها إلى تبني الموقف الحالي المؤيد للحكم الذاتي، غير أن رئيسة البعثة الدبلوماسية لواشنطن في مدريد، تجنبت الإجابة، مكتفية بالقول "لا أعرف ما يكفي عن الموضوع لإبداء رأيي فيه".

ورغم تفادي السفيرة الإجابة، إلا أن الجريدة الإسبانية، جددت محاولتها بسؤال جديد حول استعمال الهجرة كسلاح سياسي بين أمريكا والمكسيك، متسائلةً عن مدى تشابه ذلك مع ما يفعله المغرب، لترد السفيرة: "ليست لدي التفاصيل لأقول إن المغرب اتخذ هذا القرار أو ذاك. ما يمكنني القول هو أنه في حالة الولايات المتحدة، كان حوار الهجرة مع المكسيك بناء للغاية".

واسترسلت أن "إدارة بايدن وجدت نظام هجرة معطلا، وشيئا فشيئا، ونظرا لأنها قضية معقدة للغاية، فإننا نقوم بإصلاحها"، متابعة أنه "لتحقيق ذلك، من المهم للغاية إجراء حوار سلسل مع الجار على الجانب الآخر من الحدود"، قبل أن تضيف: "أقول هذا لأنني جربته مع المكسيك، لكن لا يمكنني التعليق على المغرب".

ويشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن كان قد أكد خلال زيارته للمغرب الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة تواصل النظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية، على أنها جادة وذات مصداقية وكذلك واقعية.

وكان الموقف الجديد لإسبانيا باعترافها، رسميا، بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وجدي وذو مصداقية لنزاع الصحراء المغربية، شكل تحولا تاريخيا للجارة الشمالية للمملكة، بإعلانها موقفا واضحا وصريحا عكس ما كانت تنهجه سابقا، وهو ما يؤشر على انتصار الديبلوماسية المغربية التي غيرت من سياستها تجاه مدريد مؤخرا.