الحزب الشعبي الإسباني يطالب برأس وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية بسبب خلقها أزمة دبلوماسية بين المغرب

هاجم نائب الأمين العام للحزب الشعبي الإسباني، وهو أكبر أحزاب المعارضة تيودورو غارسيا إيخيا، وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، وطالبها بتقديم استقالة فورية، بسبب إدارتها الكارثية حسب وصفه للأزمة الدبلوماسية بين المغرب و إسبانيا، والتي بلغت ذروتها بتدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الذين وصلوا إلى سبتة.

و انتقد غارسيا، خلال مقابلة مع التلفزيون الإسباني الرسمي الغموض الكبير الذي لف قضية دخول وخروج زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من اسبانيا.

وأشار السياسي الإسباني إلى أن الأزمة مع المغرب  أظهرت أن الحكومة الإسبانية ليس لها أي وزن في السياسة الخارجية، مؤكدا أن زعيم البوليساريو دخل إسبانيا بجواز سفر يُفترض أنه مزور، وأضاف أن مغادرته البلاد تمت بطريقة مبهمة.

وكان بابلو كاسادو، رئيس ذات الحزب، قد وصف أمس الثلاثاء، بـ"التهور الكبير" قرار الحكومة الإسبانية السماح لزعيم ميليشيا "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي بدخول البلاد "بهوية مزورة".

وأكد كاسادو، الذي حل ضيفا على لقاء نظمته وكالة "أوروبا برس"، أنه في الوقت الحالي، ما يجب القيام به هو محاولة تكثيف العلاقات مع المغرب وحل هذه الأزمة"، محذرا من أنه "يجب التعامل مع هذه القضايا بصرامة كبيرة، كما أنه لا يمكننا الكذب".

وعلى إثر اندلاع الأزمة مع المغرب، قال زعيم الحزب الشعبي إنه طلب من رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، "بذل كل ما في وسعه لتجاوز الوضع على أساس "موقف براغماتي".

واعتبر كاسادو أن الحكومة الإسبانية بموقفها هذا، تخاطر بسياسة الهجرة والتعاون لمكافحة الإرهاب الجهادي وتهريب المخدرات والصيد البحري والزراعة.