adsense

2021/06/28 - 12:42 م

مُني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخسائر جسيمة في جولة الإعادة لانتخابات الأقاليم، والتي انتهت أمس الأحد، وفقا لاستطلاعات رأي الناخبين لدى خروجهم من لجان الاقتراع.

وذكرت قناة "فرانس2" التليفزيونية، أنه وفقا لتوقعات معهد "إيبسوس/ سوبرا استيريا" لاستطلاعات الرأي، لم يفز حزب الجمهورية إلى الأمام بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون بأي  إقليم من الأقاليم الـ13 التي أجريت فيها الانتخابات، وفشل كل مرشحيه في تحقيق حتى مكاسب متوسطة، وأقر الحزب بأن تلك النتائج تشكّل "خيبة أمل للغالبية الرئاسية"، وفق رئيسه ستانيسلاس غيريني.

ووصف المتحدث باسم الحكومة جابرييل أتال في تصريحات لقناة "فرانس2" النتائج بـ"المخيبة".

ولا يزال المحافظون التقليديون والاشتراكيون يحكمون قبضتهم بالأقاليم، حسبما تشير استطلاعات الرأي خارج لجان الاقتراع.

وكان حزب الرئيس الفرنسي الذي أنشئ في العام 2017 ولا يملك قواعد شعبية في المناطق، قد تلقى نكسة كبيرة منذ الدورة الأولى من الاستحقاق التي أجريت الأحد الماضي، إذ إنه لم يتمكّن من الفوز بأي من المناطق الـ13 في انتخابات شهدت نسبة مقاطعة كبيرة. وسُجلت نسبة امتناع كبيرة، الأحد، في الدورة الثانية من انتخابات المناطق، وشكلت النتائج نكسة كبيرة ليس فقط لحزب ماكرون بل أيضا لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان.

وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت قبل ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع 66.3 بالمئة، وقد تكون أسباب هذا الامتناع، وفق مصادر، عديدة، منها ملل الفرنسيين من السياسة، واستفادتهم من تخفيف تدابير الحجر الصحي في عطلة نهاية أسبوع صيفية، أو حتى توجيه رسالة تدعو إلى إحداث تغيير في المؤسسات.

وعكست النتائج انتفاضة للأحزاب التقليدية التي تملك قواعد شعبية في المناطق، أتاحت لليمين واليسار تعزيز موقعيهما قبل عشرة أشهر من موعد الاستحقاق الرئاسي. وأقرت لوبان بالخسارة بالقول: "هذا المساء، لن نفوز بأي منطقة"، متحدثة عن "أزمة عميقة على صعيد الديمقراطية المحلية"، لكنها شددت على أن "التعبئة هي مفتاح الانتصارات في المستقبل"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.