ويعد هذا الحكم بارقة أمل تسمح لترامب بخوض سباق
الرئاسة مجددا عام 2024 إذا أراد ذلك، وسعى مشرعون ديمقراطيون إلى إقناع الجمهوريين
المتشككين بمجلس الشيوخ، بإدانة ترامب بالتحريض على أعمال الشغب التي شهدها مبنى الكونغرس
(الكابيتول)، وأودت بحياة خمسة أشخاص، وهددت الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة.
وفور تبرئته، قال
ترامب في بيان صحفي، إن حركته الوطنية بدأت للتو، مشيرا إلى أن محاكمته في مجلس الشيوخ
تمثل مرحلة أخرى من أكبر حملة اضطهاد في تاريخ الولايات المتحدة بحسب تعبيره، معلنا
أنه سيظل دائما نصيرا لسيادة القانون في الولايات المتحدة.
و قال ترامب، إنه
"تعليق محزن في عصرنا أن حزبا سياسيا واحدا في الولايات المتحدة يمنح تصريحا مجانيا
للنيل من سيادة القانون، فقد أعذروا المشاغبين، وحولوا العدالة إلى أداة للانتقام السياسي
والاضطهاد".
وأضاف: "لقد
كنت دائما وسأبقى نصيرا لسيادة القانون التي لا تتزعزع، ونصيرا لحق الأمريكيين في مناقشة
قضايا اليوم سلميا بدون حقد وكراهية".
وتابع: "لقد
كانت هذه مرحلة أخرى من أعظم مطاردة في تاريخ بلادنا.. لم يمر أي رئيس من قبل بشيء
كهذا، ويستمر ذلك لأن خصومنا لا يستطيعون نسيان تصويت 75 مليون شخص لنا وهو أعلى رقم
على الإطلاق يحققه رئيس في منصبه".
من جهته، اعتبر
الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه رغم عدم إدانة مجلس الشيوخ لسلفه دونالد ترامب، فإن
جوهر التهمة الموجهة للرئيس السابق ليس محل خلاف.
وقال بايدن في
بيان نشره البيت الأبيض مساء أمس السبت، إن 57 عضوا في مجلس الشيوخ، بمن فيهم 7 أعضاء
جمهوريين، صوتوا لإدانة ترامب بتهمة "التحريض على التمرد المميت على ديمقراطيتنا".
وأضاف أنه حتى
أولئك الذين عارضوا الإدانة مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يعتقدون
أن ترامب مسؤول عمليا وأخلاقيا عن إثارة العنف الذي اندلع في مبنى الكونغرس.
وقال بايدن:
"هذا الفصل الحزين من تاريخنا يذكرنا بأن الديمقراطية هشة، وأنه يجب دائما الدفاع
عنها، وعلينا أن نكون على يقظة"، مشددا على أن "العنف والتطرف ليس لهما مكان
في الولايات المتحدة" وأن "على كل منا واجب ومسؤولية كأمريكيين وخاصة كقادة
الدفاع عن الحقيقة ودحر الأكاذيب".