adsense

2021/02/03 - 10:34 م

منحت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، جائزة "زايد للأخوة الإنسانية" لعام 2021 لكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والناشطة  في مجال العمل المجتمعي والإنساني الفرنسية من أصول مغربية لطيفة بن زياتين، لما قدماه من أعمال جليلة ومبادرات مؤثرة وفاعلة جاءت منسجمة مع القيم والمبادئ المنصوص عليها في وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تعد المعيار الأساسي للجائزة".

وسيتم تكريم الفائزين مساء اليوم في موقع «صرح زايد المؤسس» بأبوظبي، والذي سيُبث مباشرة عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني للجائزة www.zayedaward.org لجميع المشاهدين حول العالم.

ويشارك في حفل التكريم كل من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وعدد من الشخصيات التي تمثل أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ولجنة تحكيم الجائزة المخولة باختيار المكرمين بالجائزة لعام 2021، فيما تنطلق مرحلة تلقي ترشيحات الجائزة لعام 2022 مايو 2021 وحتى أكتوبر 2021.

ويتزامن تاريخ حفل توزيع هذه الجائزة الدولية المستقلة مع إحياء "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية" في نسخته الأولى، والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بإجماع كل الدول الأعضاء في ديسمبر من العام الماضي، ليوافق ذكرى تاريخ توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في يوم 4 فبراير من كل عام.

وقال أنطونيو جوتيريش: "بكل تواضع وامتنان عميق وشعور بالفخر أتلقى جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي أعتبرها أيضا تقديرا للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة كل يوم وفي كل مكان لتعزيز السلام والكرامة الإنسانيةّ".

وأضاف: "نعيش أوقاتا صعبة، نشهد فيها تهديدات الجائحة والمناخ والحروب والصراعات في أجزاء مختلفة من العالم، ولذلك فمن الرائع أن نرى قيادات عظيمة مثل قداسة البابا وفضيلة شيخ الأزهر، وهما يدفعان البشرية نحو الالتقاء والاتحاد والحوار من أجل تعزيز السلام وتعزيز الأخوة الضرورية لمواجهة جميع التحديات ودحر الكراهية وضمان انتصار التضامن الإنساني في المعارك التي نواجهها".

بدورها، قالت لطيفة ابن زياتين: "أقف اليوم بتواضع كبير أمام هذا الشرف العظيم الذي تمثله جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي لا تعد تكريما لما قدمت من مبادرات وحسب، وإنما احتفاء بكل الجهود التي يبذلها زملائي كل يوم للقضاء على التشدد من خلال الحوار والاحترام المتبادل وتعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك، وآمل أن تسهم هذه الجائزة في رفع مستوى الوعي في مجتمعاتنا تجاه أهمية بذل المزيد من الجهود في هذا المجال".

وأضافت: "لقد شكل الوضع في فرنسا وأوروبا تحديا كبيرا بسبب الشعور بالإقصاء والتهميش الذي يؤثر على نفسية الشباب، لكننا تمكنا من إحداث تقدم ملموس، وسنواصل العمل مع كل من العائلات والمجتمعات لحماية الشباب من التطرف، وفهم كيف يمكن لنا أن نصنع المزيد من فرص الحوار والدفاع عن القضايا الإنسانية وتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل، ليصبح ذلك هو الوضع الطبيعي بعيدا عن التشاحن والصراع.

من جهته، قال القاضي محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية: "سعداء بهذا الإعلان وفوز أنطونيو جوتيريش بالجائزة التي استحقها عن جدارة، لدوره العظيم والمؤثر في وقف النزاعات والحروب، وإطلاق العديد من المبادرات التي استهدفت إنهاء العنف والانتهاكات، وإعلاء مصلحة الإنسان والإنسانية، وتكريس الأخوة والسلام.. كما يسعدنا كذلك، إعلان فوز لطيفة ابن زياتين، تقديرا لدورها الكبير وقدرتها على تحويل مأساتها الشخصية المؤلمة إلى نجاحات متوالية، تكرم ذكرى ابنها الذي فقدته وجميع ضحايا العنف والإرهاب".