adsense

2020/03/18 - 10:31 م

بقلم عبد الحي الرايس
ما أن وطئت جائحة كورونا أرضَ البلاد، حتى هَبَّ الجميعُ في حزم ويقظة لمحاصرتها وتطويقها، فكان التتبع والإعلام، وأرْدف القرارُ القرار.
وما أن أعلن ملك البلاد عن رَصْدِ اعتماد حتى تلاحق من الموسرين الإمداد
وإذا كان التطويقُ والإسهام ركنيْن في مواجهة الأزمة، إلا أن تحقيق الإعجاز يظل رهيناً بمستوى الإنجاز في الميدان
رائعٌ ما تحقق لحد الآن، وأروعُ منه أن تمتد يدُ الإصلاح الشامل لقطاع الصحة في ومضة سريعة لا انطفاء بعدها لمعالجة الاختلالات، وتجهيز المستشفيات، وتحفيز الأطر، وتأهيل الكفاءات.
عند غيرنا، اقترن رفعُ التحدي بالبناء السريع، والإنجاز الكبير في زمن قياسي، وما نترقبه عندنا تشخيصٌ دقيق لحال المشافي والمنشآت الصحية، وتداركٌ عاجل للنقص والخصاص، وَهَبَّةٌ لتأمين العلاج لكل مريض، والإغاثة الفورية لكل حامل أو مصاب أو عليل.
وعندها لن تقتصر إمداداتُ الحساب البنكي المُعلَن عنه على المُوسرين وذوي الدخل العالي، وإنما سيُقبل الجميعُ على الإسهام بتلقائية وحماس، دون تَوَانٍ ولا إبطاء.
فالمغربي البسيط الذي يقتاتُ على رغيف إذا استشْعر جدية المبادرة، ولمس رجع صداها في الميدان اكتفى بنصف الرغيف وأسهم بالباقي في إنجاح المبادرة، وتسريع عجلة التنمية.
وثمة صَرْحٌ كبير مُهْمَلٌ للعلاج في بنصميم بين أزرو وإفران، ألا يكونُ منه الانطلاق فيقدم الدليل الملموس على جدية المبادرة وصدق الاهتمام؟
ولدينا من الكفاءات ما لو اجتمعت، وتحقق بينها التنسيق لَسَرَّعَتِ الإنجاز، وأعطت المثال، وحققت الإعجاز.