adsense

2020/03/22 - 7:16 م

هذه الأيام لا حديث إلا عن وباء كورونا، لكن وانا أجول بين صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي صادفت العديد منها تندد بعمل صحفي لإحدى الجرائد الإلكترونية.
هذه الحملة قام بها مجموعة من ناشطي المجتمع المدني، دفاعا عن زميلة لهم تترأس جمعية محلية بمدينة فاس ذاع صيتها .. هؤلاء الناشطون يقولون بأنهم  ليس لهم علاقة بأي حزب ولا منظمة ولا أي بلد خارجي .. هم مجرد مغاربة يحبون مدينتهم ويحبون المغرب،  يسهرون الليل منذ بداية هذا الوباء لإيصال أخباره والتحسيس بمخاطره.. هؤلاء الناشطون يقولون بأنهم لم يفكروا بشهرة ولا بسلطة ولا أي مردود غير أن يخدموا المغرب ومدينتهم.... هؤلاء آمنوا بالعمل الجبار الذي تقوم به السلطات وأحزنهم أن يروا أن ثلة من الناس لا تستجيب لدعوات السلطة بالتزام البيوت درءا للخطر، فانخرطوا في حملات تحسيسية من أجل حث الناس على لزوم منازلهم على اعتبار أن هذا الحل الوحيد من أجل تجنب العدوى وانتقالها.
وهنا بدأت القصة، وهنا مربط الفرس، حيث تصرح رئيسة الجمعية أنه بعد العمل المضني والجبار الذي قام به أفراد الجمعية إلى جانب السلطات المحلية ورجال الأمن، خلال هذه الحملات التحسيسية، جاء مقال الجريدة لينسف كل هذا وينسبه إلى جهة أخرى.
وغير ذلك فقد شجبت بشدة العبارات القدحية والإتهامات المجانية في حقها، تضيف أن هذا لم يبق مجالا لردء الصدع، وأن الطريق الوحيد هو اللجوء إلى القضاء من أجل إعادة الأمور إلى نصابها ورد اعتبارها.  
أخيرا أقول أننا هنا لسنا بصدد تصيد الوقائع لمهاجمة أي جهة أو مناصرة أخرى، لكن هذه المرة أرجو ألا يخيب ظننا، وينقلب السحر على الساحر، فقد أثبتت العديد من الوقائع نزاهة الجسم الصحفي المغربي وفعاليته وسرعة استجابته للحق والعدالة.