adsense

2020/03/04 - 3:53 م


علمت جريدة القلم الحر، من مصادرها أن النيابة العامة لدى ابتدائية الجديدة، أمرت بوضع دركيا متقاعدا تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية توقيفه في حالة سكر طافح وهو يقود سيارة في ملكية إحدى وكالات كراء السيارات، من قبل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بأزمور، وبحوزته مبالغ مالية مهمة، إضافة إلى كمية من الكوكايين والشيرا وسلاح أبيض.
وفي التفاصيل، فإنه بعد إسناد تعميق البحث من طرف النيابة العام  لعناصر المركز القضائي بالجديدة، مع الدركي المتقاعد الذي سبق وأن عمل ضمن كوكبة الدراجات النارية بطنجة، ومن أجل إيقاف باقي المتورطين في الشبكة الإجرامية المتخصصة في ترويج المخدرات الصلبة والشيرا، والتي يتزعمها أحد الأباطرة المشهورين بمنطقة الشمال الملقب ب” محمد التطواني”،اعترف بأنه اكترى منزلا بمنطقة دار بوعزة لوحده، بسبب أن زوجته كانت ترقد بإحدى المصحات، وليلة إيقافه تناول كمية من الخمور وظل يتجول بالسيارة ليلا قرب أزمور، قبل أن يتلقى اتصالا هاتفيا من  الملقب ب"التطواني" الذي طلب منه التوجه إلى الجديدة قرب مدارة "مصور راسو" لملاقاة أحد المروجين المشهورين للمخدرات بالجديدة، والذي كان على متن سيارة رباعية الدفع، سلمه ثلاث رزم من الأوراق النقدية ملفوفة بإحكام في أكياس بلاستيكية، قصد إيصالها لزعيم الشبكة المدعو "التطواني".
واستدرد الموقوف في تصريحاته لعناصر الضابطة القضائية، أنه وضع المبالغ المالية في السيارة وخلال توجهه إلى دار بوعزة، تم إيقافه من قبل دورية للدرك الملكي.
وبعد المراقبة وتسليمهم الوثائق القانونية، ونظرا لحالة السكر التي كان عليها، تم اقتياده إلى مركز الدرك وقطر السيارة وتفتيشها، إذ تم العثور على المبالغ المالية وكمية من الشيرا وكوكايين، إضافة إلى حوالات بنكية.
واعترف خلال الاستماع إليه أنه تقاعد من الدرك الملكي بسبب حادثة سير خطيرة تعرض إثرها لعاهة مستديمة، بعدها اقتنى مقهى بطنجة وبعد ضياع أمواله لجأ إلى التهريب المعيشي، بعدما أصبح يتنقل باستمرار مابين سبتة وطنجة، ليتعرف بعد ذلك على مهربين يتحدرون من الشمال من بينهم زعيم هذه الشبكة "التطواني" الذي طرح عليه فكرة العمل لفائدته، بنقل كمية من المخدرات تتراوح مابين ستة كيلوغرامات وثمانية مع الاستفادة من عمولات مالية، مضيفا أنه كان يتواصل معه عبر الهاتف ولا يعرف هويته الكاملة معترفا أنه يقطن بطنجة، وأقر أنه نجح في إيصال ثلاث شحنات من المخدرات ملفوفة في علب كرتونية للمروج الموجود قرب "مصور راسو"، الذي سلمه المبالغ المالية المحجوزة.