سجلت إيطاليا حصيلة وفيات جراء فيروس كورونا
أكبر من أي دولة أخرى؛ إذ بلغ إجمالي الوفيات 3405 حالات، وهو أكثر مما سُجلته الصين
التي بدأ منها الوباء.
وبلغت الوفيات في الصين 3245 حالة، على
الرغم من شكوك أثيرت بشأن مدى مصداقية بياناتها المعلنة.
وفرضت إيطاليا إغلاقا في 12 مارس، ومددت
فترته إلى ما بعد تاريخ الانتهاء الأصلي المحدد في 25 مارس، كما طلبت السلطات من جميع
الإيطاليين تقريبا البقاء في منازلهم.
وعلى الرغم من اتخاذ تلك الإجراءات، ارتفعت
أعداد الإصابات والوفيات الجديدة، وبلغ إجمالي عدد الإصابات 220 ألف حالة في شتى أرجاء
العالم، وما يزيد على 9000 حالة وفاة.
إلى ذلك طالب رئيس وزراء إيطاليا الاتحاد
الأوروبي باستخدام صندوق الإنقاذ للتعامل مع الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا، مع معاناة
روما من تفشي الوباء بشكل حاد مؤخراً.
وقال "جوزيبي كونتي" في حوار
مع صحيفة "فاينشال تايمز"، اليوم الجمعة، إن الدول الأوروبية التي تكافح
لاحتواء تأثير انتشار فيروس "كوفيد - 19" بحاجة إلى تحفيزات مالية من الاتحاد
الأوروبي.
وبلغ عدد الضحايا في إيطاليا 3400 شخص متجاوزاً
عدد الوفيات في الصين التي اندلع منها الفيروس.
وأضاف كونتي إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي
الاستفادة من آلية الاستقرار الأوروبي بقيمة 500 مليار يورو (539 مليار دولار)، الذي
تم إنشاؤه في ذروة أزمة الديون السيادية بالعقد الماضي لإنقاذ الدول.
وتابع: "الحل هو فتح خطوط ائتمان آلية
الاستقرار الأوروبية لجميع الدول الأعضاء لمساعدتها على محاربة عواقب وباء "كوفيد-19"،
بشرط المسئولية الكاملة من قبل كل دولة عضو على طريقة إنفاق الموارد".
وكانت الدولة الواقعة في جنوب أوروبا مددت
فترة إغلاق البلاد مع تقيد حركة المواطنين في أنحاء البلاد.
وتوقعت المفوضية الأوروبية انكماش اقتصاد
منطقة اليورو في العام الحالي، مع توقف العمل والإنتاج في عدد من الدول مثل فرنسا وإيطاليا
وإسبانيا.