adsense

2020/03/03 - 10:00 م

خلدت فعاليات حقوقية، طلابية ونقابية الذكرى 27 لمقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى ٱيت الجيد من طرف طلبة إسلاميبن هاجموه وزميله الخمار الحديوي بعد إنزالهما من سيارة أجرة كانت تقلهما من موقع ظهر المهراز الجامعي إلى منزل بحي ليراك.
وإختارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس سايس المنتصبة طرفا مدنيا في ملف عبد العالي حامي الدين المتابع على خلفية الجريمة نفسها، تنظيم ندوة حقوقية حول “27 سنة عن جريمة اغتيال الرفيق بنعيسى، وسؤال الحقيقة” بمشاركة ممثل عن مكتبها المركزي عمر أربيب والمحامي عن الجمعية إدريس الهدروكي ومنسق هيأة الدفاع المحامي الوزاني بنعبد الله الشاهدي، التي إنطلقت (الندوة) في حدود الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الأحد 1مارس بمقر الجمعية بمدينة فاس، كما شهدت أشغال الندوة إلقاء كلمة بإسم عائلة الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى.
من جهتها خلدت جمعية المعطلين بفاس والقرية يوم نضالي تتخللته مجموعة من الأنشطة النضالية، إنطلقت في حدود 12:00 بإستقبال الحضور المناضل الذي حج إلى قرية با محمد. وعلى الساعة 13:00 نقاش للتعريف بالشهيد + شهادات حية : قدم الخمار الحديوي الشاهد الوحيد بالملف شاهدته التي كانت مؤثرة و واضحة بخصوص ما تعرض له رفقة الشهيد بنعيسى يوم 25 فبراير 1993. بالإضافة إلى كلمة لرفاق وأصدقاء الشهيد بنعيسى التي تناولت مختلف الجوانب من حياة الشهيد بنعيسى بالإضافة إلى ما شهدته الجامعة المغربية إبان نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي.
كما قدم المحامي والحقوقي الوزاني بنعبد الله الشاهدي منسق هيأة الدفاع كلمة تناول فيها الأشواط التي قطعتها محاكمة المتورطين بإغتيال الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى.
وللإشارة فقد عرفت أشغال الذكرى تقديم شهادة حية من طرف أم وأخت شهيد الحكرة معاذ بنكيران ، حيث سردتا كيفية إغتياله بداخل مخافر القمع بمدينة القنيطرة في غشت سنة 2016، وفق تعبيرهما.
أما إنطلاقا من الساعة 15:00 فقد عرفت إحياء أمسية فنية ملتزمة : أحياها الفنان عبد الودود والزجال إبن قرية با محمد توفيق بومدين والرابور إبن القرية محمد الأهالي، فيما تعدر حضور الفنان جواد لخضر والفنان صلاح الطويل.
وفي حدود الساعة 18:00 إنطلقت مسيرة تأبينية للشهيد جابت مختلف الأحياء الشعبية بقرية با محمد رفعت خلالها شعارات تخلد لذكرى 27 على إستشهاد الرفيق بنعيسى وكافة شهداء الشعب المغربي، بالإضافة إلى شعارات تعبر عن كافة قضايا الشعب المغربي بما فيها المنددة بالإعتقال السياسي، كما رفعت  شعارات الجمعية المعبرة عن المطالب العادلة والمشروعة للمعطلين.
ليختتم اليوم النضالي في حدود الساعة 19:00 بإلقاء كلمات الإطارات الحاضرة :
1/  كلمة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع قرية با محمد.
2/  كلمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع فاس.
3/ كلمة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فاس سايس.
4/ كلمة الرفيق الخمار الحديوي.
5/ كلمة عائلة الشهيد معاذ بنكيران.
6/ كلمة أحد مناضلي الشعب المغربي بمدينة الدار البيضاء.
7/  كلمة مشتركة لفرعي قرية با محمد وفاس للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب. 
وفي كلمته التي كانت عبارة عن سرد لما تعرض له الخمار الحديوي إلى جانب رفيقه محمد آيت الجيد بنعيسى يوم 25 فبراير 1993، بدءا من إنتهاء الحوار مع عميد كلية العلوم وركوبهم بسيارة الأجرة التي كانت متوجهة نحو منزلهم بحي ليراك فاس مرورا بإعتراض سبيلهم و إنزالهم بالقوة من طرف أزيد من 25 شخص ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان وصولا إلى تهشيم رأس آيت الجيد بواسطة طوار الرصيف.
شهادة الخمار الحديوي التي كانت مؤثرة في الحضور شهدت توقف الخمار لأزيد من ثلاث مرات نظرا لتأثره وإسترجاعه لشريط الذكريات المحزنة.