adsense

2016/06/25 - 12:35 ص


فجر أحد أعضاء المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNTM) فضيحة مدوية خلال الاجتماع الموسع المنعقد بمقر أكاديمية جهة فاس مكناس للتربية والتكوين يوم 24 يونيو 2016 من أجل البت في ملفات رجال ونساء التعليم المتأهلين جهويا للجائزة الوطنية للاستحقاق المهني لأطر التربية والتكوين برسم الموسم الدراسي 2015/2016 حسب ما تنص عليه المذكرة الوزارية رقم  022X16 الصادرة بتاريخ 31 مارس 2016، وذلك حينما لاحظ بأن ملفات المتأهلين عن المديرية الإقليمية بصفرو لم تدرج للتداول في هذا الاجتماع، والذي غابت عنه أيضا ملفات الشغيلة التعليمية بأربع( 04) مديريات أخرى من أصل 09 مديريات بنفس الأكاديمية.
وفي ظل إصرار العضو النقابي على تقديم تفسير حول هذه النازلة، وبعد القيام ببعض الاتصالات تبين أن ملفات المترشحين المعنيين لم ترسل إلى الأكاديمية. وأمام ذهول أعضاء اللجنة - الذين تنقلوا من جميع مناطق الجهة-  والمكونة من مدير الأكاديمية والمديرين الإقليميين بالجهة ورؤساء الأقسام وممثلي المجلس الجهوي للتنسيق وممثلي جمعية أولياء التلاميذ في المجلس الإداري للأكاديمية وممثلي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين وممثلين اثنين عن كل نقابة من النقابات الأكثر تمثيليةـ ، اضطر مدير الأكاديمية إلى رفع الجلسة وتأجيل البت في جميع الملفات إلى يوم الثلاثاء 28 يونيو 2016.
وقد عبر  نائب الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم عن استغرابه الشديد لما حصل، حيث صرح بأنه حضر شخصيا في  مداولات البت في ملفات المترشحين بمديرية صفرو، والذين تم ترتيبهم حسب الاستحقاق وحسب الهيآت ( التدريس والمديرين ) بمختلف الأسلاك التعليمية. كما دعا إلى فتح تحقيق في حيثيات وملابسات هذه النازلة، وذلك من أجل عدم تكرار ما حدث و التعامل بالجدية المطلوبة مع مثل هذه المحطات والاستحقاقات المهنية حتى لا تبقى حقوق الشغيلة  معرضة للضياع بفعل تصرفات وسلوكات غير مسؤولة من بعض الموظفين ، خصوصا وأن عملية التداول والبت في ملفات المترشحين قد عرفت ارتباكا واضحا بمديرية صفرو، حيث سبق أن تم تأجيلها هي الأخرى بفعل ما شابها من اختلالات تنظيمية مخالفة للمذكرة الوزارية المؤطرة لهذا الاستحقاق التربوي والمهني. كما تساءل عن سبب عدم إدراج ملفات   رجال ونساء التعليم بأربع (04) مديريات أخرى من أصل 09 مديريات بجهة فاس مكناس، خاصة وأن الأجل المحدد للتباري قد تم تمديده من طرف الوزارة الوصية.
وفي اتصالنا بأحد المديرين المعنيين علق على ما حدث بالمقولة المغربية :" من الخيمة مشى مايل" حيث وضح بأن هذه المسابقة المهنية كان من المفروض أن يتم البت فيها جهويا - حسب المذكرة المنظمة قبل يوم 10 يونيو كآخر أجل- وأن العديد من الأكاديميات قد حسمت في هذه العملية في آجالها المحددة، مضيفا بأن أكاديمية هذه الجهة تجاوزت الموعد الرسمي بنصف شهر، مما يؤكد -حسب قوله- ما تشكو منه الشغيلة التعليمية بهذه الأكاديمية من تأخر متكرر في مجموعة من المحطات ( الترقية-الحركة- المباريات المهنية- المسابقات التربوية...الخ) مما اضطر مجموعة من المديرين وغالبية رجال ونساء التعليم إلى الاعتماد أكثر على الأنترنت حتى يتم تفادي التأخر الذي يتسبب في عرقلة وإرباك مجموعة من العمليات التربوية والمهنية، والذي أصبحت هذه الأكاديمية مشهورة به في أوساط الشغيلة، كان آخرها التأخر في إنجاز التصحيح و تنظيم مداولات امتحانات البكالوريا – دورة يونيو 2016، ناهيك عن التأخر المطرد في التوصل بالمراسلات والمذكرات والقرارات وغيرها.