وحسب صحيفة
"بوليتيكو" الأميركية، اليوم الأحد،
نقلا عن مسؤولين أميركيين، لم تذكر هويتهما، فإن كبار المسؤولين في الإدارة
يدرسون سبل الرد على الحوثيين، بعد أن كانت مترددة في الرد عسكريا على هجمات
الحوثيين، بناء على توصية من البنتاغون، خوفا من استفزاز إيران؛ لكن تصاعد الهجمات
في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي إلى تغيير حساباتهم.
وأضاف
المسؤولان أن البنتاغون قام، في الأيام الأخيرة، بنقل المجموعة الهجومية لحاملة
الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة
سواحل اليمن، لدعم الرد الأميركي المحتمل على الحوثيين.
وكان
البنتاغون عزز وجوده في المنطقة، حيث قام بنقل ثلاث مدمرات إضافية إلى البحر
الأبيض المتوسط هذا الأسبوع، لتنضم إلى حاملة الطائرات "جيرالد فورد"
الموجودة في البحر الأبيض المتوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت المدمرة
الأميركية "يو إس إس كارني"، العاملة في البحر الأحمر أسقطت 14 طائرة
مسيرة هجومية انطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، فجر أمس
السبت، بالإضافة لمسيرة أخرى أسقطتها، السبت، المدمرة البريطانية "HMS
Diamond" التي وصلت
مؤخراً إلى المنطقة للمساعدة في حماية الشحن التجاري.
وتأتي هذه
التطورات في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة
الأركان المشتركة الجنرال سي. كيو. براون، عن توجههما إلى الشرق الأوسط هذا
الأسبوع، حيث يزوران إسرائيل والبحرين وقطر.
وكان الحوثيون
قد تبنوا، يوم الجمعة، استهداف سفينتين، "إم إس سي ألانيا" و "إم
إس سي بالاتيوم"، في البحر الأحمر بصاروخين، وكانت السفينتان متوجهتين، بحسب
بيان للمتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، إلى إسرائيل.
وأدت هجمات
الحوثيين إلى إعلان بعض شركات الشحن، يوم الجمعة، تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر،
وسط توقعات بأن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار في أسواق الاحتلال بسبب مدة الرحلات.
وقال متحدث
باسم شركة الشحن الدنماركية "إيه بي مولر ميرسك"، الجمعة، إن الشركة
ستوقف جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر لتسلك مسارا
حول أفريقيا، كذلك أعلنت شركة "هاباغ لويد الألمانية للحاويات" وقف جميع
الرحلات البحرية عبر البحر الأحمر حتى 18 ديسمبر، وقالت في بيان إنها ستقرر بعد
هذا التاريخ ما إذا كانت ستمدد وقف الرحلات البحرية أم لا.