adsense

2023/12/21 - 9:04 م

لم تمض إلا أيام قليلة على الندوة التي نظمتها جمعية أمل للمرأة والتنمية حول "تعزيز احترام الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للنساء العاملات في القطاع الزراعي بإقليم الحاجب"، حتى اهتز الإقليم صبيحة أمس، بالطريق الرابطة بين الحاجب وإفران، على فاجعة انقلاب شاحنة تقل هؤلاء العاملات في اتجاه إحدى الضيعات،  لكن القدر لم يمهل ثمانية منهم، حيث، انتقلوا إلى الرفيق الأعلى، الذي هو أعلم بهم وأرحم بهم ممن سواه، كما أسفر الحادث عن عدد من الجرحى نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، والمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس.

وقد استنفر هذا الحادث عامل الإقليم، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، وكذا عناصر الأمن والقوات المساعدة، وأعوان السلطة، حيث لم يدخروا جهدا في مباشرة مختلف العمليات، التي تحد من وقع الفاجعة.

ولعل الوقت قد حان بعد أن تكررت مثل هذه الحوادث في مناطق عدة من مختلف جهات المملكة، حتى يتم البحث عن طرق بديلة لنقل العاملات الفلاحيات والعمال الفلاحون المياومون، تحترم آدميتهم وكرامتهم.

كما أن المغرب صادق على المبادئ الأساسية لمنظمة العمل الدولية، التي تعتبر السلامة الصحية المهنية أحد أهم ركائزها، دون أن نغفل مشاركة المملكة في المؤتمر الأخير، الذي  نادى بضرورة إعمال شروط السلامة الصحية، كل هذا يدعو إلى ضرورة الإسراع بملاءمة القوانين الوطنية مع هذه المبادئ.

ومن هنا وجب مساءلة أصحاب الضيعات، ومن يتعهد بخدمات نقل هؤلاء العاملات والعمال عن معايير الالتزام بالسلامة والأمان أثناء نقلهم إلى الضيعات والمزارع، من أجل الحد من نزيف حوادث السير المتكررة، التي أزهقت أرواح العديد من العاملات والعمال، وهم في طريقهم إلى الكد من أجل لقمة العيش.