عجب لا يستغرب
في جماعة "العدمية" بني بوزرة...
تصل المرأة
ب"كوتشي" رضيعها، وكذا أصحاب الكراسي المتحركة من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى هذا الدرج الشاسع،
المصمم بشكل عشوائي،(انظر الصورة)، فيصدمون لما يجدونه من استحالة للمرور اتجاه
المركز الصحي، أو اتجاه بيوت عائلاتهم وأقاربهم بمركز بواحمد الزاوية، ونفس خطر
استحالة المرور يعترض سبيل أصحاب الدراجات النارية والدراجات الهوائية من أبناء
المنطقة والسياح، كلما أرادوا عبور شارع البرج في اتجاه شارعي مقر القيادة ومقر
الجماع المفضيان إلى السوق، ومنه نحو "أخناق بواحمد" ونحو
"البرية"، حيث الطريق الساحلي الرابط بين الحسيمة وتطوان.
عمل سهل جدا
لا أحد تفطن له سواءا تعلق الأمر بممثلي الساكنة، اللآهثين بجنون وراء الأوراق
الانتخابية في الحملة "الانتخاوية"، أو تعلق الأمر بجمعيات المجتمع
المدني الموجودة فقط على الأوراق وفي موسم الدوريات الفلكلورية غير المجدية، أو
تعلق الأمر بأطر المركز الصحي، الذين يعاينون الوضع صباح مساء لأنهم الأولى بتنبيه
المسؤولين لهذه المشكلة ولغيرها.
إن تدبير
الشأن العام بشكل عقلاني وواقعي، لا يتطلب بالضرورة اعتمادات مالية كبيرة، ولا حتى
كثرة اجتماعات وتحرير محاضر وتقارير، وإنما يتطلب من المسؤول (-المنتخب) الحضور
الميداني أينما أقام المواطن وحل وارتحل للوقوف على أبسط وأعقد قضاياه ومشاكله، والبحث
لها عن الحلول الممكنة والمتاحة، للتعجيل بمعالجة وتسوية السهل منها، والاشتغال
على التدابير اللآزمة المطلوبة لمواجهة الأعقد منها.
ماذا ستخسر
الجماعة لو خصصت "خنشة سيما" (-كيس إسمنت) وبضعة كيلوكرامات من الرمل
وليترات ماء، لتسوية سنتيميترات من هذا الدرج الشاسع لتخصيصة للعربات الكهربائية
الخاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ولعربات الصبيان (كوتشي) وللدراجات.
وقس على هذا
النموذج من الإهمال واللآمبالات والتفريط في مصلحة الساكنة والمواطنين، نقط أخرى
تتعطل بسبب غيابها وعدم وجودها مصالح كثيرة.