adsense

2019/10/23 - 2:13 م


اشتبكت قوات الجيش اللبنانية مع محتجين اليوم الأربعاء أثناء محاولتها فتح طرق رئيسية، بعدما فشلت إصلاحات اقتصادية اقترحتها الحكومة في تهدئة موجة تاريخية من الاحتجاجات استهدفت النخبة السياسية.
وتدفق مئات الآلاف إلى الشوارع على مدى أسبوع تقريبا بسبب الغضب من النخبة السياسية التي يتهمونها بدفع الاقتصاد إلى شفا الانهيار.
وأغلقت البنوك أبوابها لليوم الخامس، كما استمر إغلاق المدارس وتعذر المرور على العديد من الطرق السريعة.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري مجموعة إصلاحات عاجلة يوم الإثنين المنصرم، في محاولة لتهدئة غضب المحتجين المطالبين باستقالة الحكومة، وكذلك لتفادي دخول البلد المثقل بالديون في أزمة مالية وشيكة.
ودعا بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي اليوم الأربعاء إلى تغيير في الحكومة، لتشمل خبراء (تكنوقراط) من أصحاب الكفاءات، وحث الرئيس العماد ميشال عون على بدء محادثات مع بقية الساسة لتلبية مطالب المحتجين.
وقال إن الإجراءات الإصلاحية الرامية لتهدئة الاحتجاجات التي تعم البلاد "خطوة أولى إيجابية"، لكنها تحتاج لاستبدال وزراء بالحكومة الراهنة بخبراء لتنفيذها، ولم يدع لاستقالة حكومة الوحدة، التي يرأسها الحريري وهو ما يطالب به المحتجون.
وقال شاهد من رويترز، إن عشرات الشبان والنساء في صيدا، على بعد 45 كيلومترا جنوبي بيروت، أغلقوا الطريق السريع عند مدخل المدينة، بافتراش الأرض منذ الساعات المبكرة من يوم الأربعاء.
وقال الشاهد، إن الجنود ضربوا بعض المحتجين بعدما عجزوا عن إقناعهم بفتح الطريق المؤدي من وإلى العاصمة، مضيفا أن جمعية الصليب الأحمر نقلت المصابين إلى المستشفى، وأعيد فتح هذا القطاع من الطريق السريع.
وقال مصدر أمني، إن قرار الجيش لا يزال الامتناع عن استخدام أي قوة، وأضاف أن الجيش سيحاول إقناع المحتجين سلميا بفتح بعض الطرق التي ظل معظمها مغلقا في أنحاء البلاد يوم الأربعاء.
وظلت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير منذ مساء الجمعة، عندما اشتبكت قوات الأمن مع بعض المحتجين في وسط بيروت.