اللقاء الذي احتضنه الملعب البلدي بمدينة خنيفرة، و الذي جمع برسم الدورة
8 من بطولة القسم الثاني، حضره جمهور قليل جدا، و قد قاده الحكم برقية من عصبة تادلة،
كما انطلق تحت شعار لا للهزيمة بالنسبة للفريقين، حيث أن شباب أطلس الخنيفرة يبحث عن
أول انتصار له تحت إشراف المدرب الجديد يوسف لمريني، في الوقت الذي كان يتطلع إليه
المدرب المؤقت للمغرب الفاسي شكيب جيار بالعودة بثلاثة نقط الفوز للخروج بالمغرب الفاسي
من سلسلة النتائج السلبية
.
مع انطلاق اللقاء كانت السمة هي الحيطة
و الحذر كطابع مشترك بين الفريقين، حيث لم يقم أي فريق بالاندفاع للبحث عن الهدف، مما
جعل الكرة في أغلب الأحيان تنحصر في وسط الملعب، مع أخطاء في التمرير بين عناصر الفريقين.
أحسن فرصة في الشوط الأول أتيحت لفريق المغرب
الفاسي، في الوقت الذي مرر المهدي الذغوغي كرة عميقة في إتجاه الهداف دجدجي غيزا، الذي اعتقد دفاع شباب الخنيفرة
أنه في وضعية شرود؛ إلا أنه انطلق وجها لوجه
أمام الحارس الوافي، و مرت كرته أمام شباك فارغة خارج الملعب، واعتبرت بحق كرة المقابلة
.
الفريق المحلي بواسطة أنس اشقمار و اللاعب
مولاتاي حاولا من كل الجهات مباغتة الحارس الفاسي مراد يزم؛ لكن دون جدوى، حيث دافع
الدفاع و الحارس في أكثر من مناسبة عن شباكهم، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول
بالتعادل السلبي 0/0.
مع انطلاق الشوط الثاني لجأ المدرب شكيب
جيار لعدة تغييرات للبحث عن الهدف، مع تحصين الدفاع ووسط الميدان، و هكذا أقحم كل من يونس اوكنا وحمزة بورزوق، ليلعب بثلاثة مهاجمين
دفعة واحدة، لكن قراءة المدرب يوسف لمريني كانت صائبة، في الوقت الذي تمكن اللاعب أنس
اشقمار من تسجيل الهدف الأول، بعد قذفة مركزة من اللاعب مولاتاي، الحارس يزم يبعد الكرة
التي سقطت أمام اللاعب اشقمار الذي اسكنها
شباك الماص .
رد فعل فريق المغرب الفاسي كان قويا في
مناسبتين؛ إلا أن تدخلات الحارس و الدفاع لخنيفري
كانا في المستوى، ورغم كل المحاولات التي خلقها
الفريق الزائر؛ إلا أن الفريق المحلي كان صاحب المبادرة الحقيقية، ومن خلال
ركنية نفذها اللاعب مولاتاي، المدافع الأوسط عثمان نور بضربة
رأسية، وفي غياب التغطية يركن الكرة قي الجهة
اليمنى للحارس مراد يزم، معلنا عن الهدف الثاني لشباب أطلس الخنيفرة، الذي أمن نتيجة
اللقاء، رغم طرد أحد لاعبيه من طرف حكم اللقاء الذي أعلن عن نهاية المقابلة بانتصار
مستحق لشباب أطلس خنيفرة أمام المغرب الفاسي، وبذلك يفقد المرتبة الثانية، حيث أصبح
ثالثا في الترتيب العام، مع انتظار نتيجة المقابلة المؤجلة التي ستجمع الوداد الفاسي
بالمركب الرياضي بفاس و اتحاد سيدي قاسم.
مدرب شباب أطلس خنيفرة يوسف لمريني:
كما تتبع الجميع السيطرة كانت للشباب لاخنيفري
الذي انتصر بالطريقة و الكيفية، ونستحق هذا الانتصار الذي سيكون الانطلاقة الحقيقية
للفريق الخنيفري.
اللاعب حمزة بورزوق للمغرب الفاسي:
لقد حضرنا و كلنا عزم لتحقيق الفوز خاصة
و أننا ضيعنا الفوز بفاس أمام شباب المسيرة؛ لكن ضياع فرصة دجدجي غيزا ثم فرص أخرى
في الشوط الثاني جعل الفريق الخنيفري يسجل و يفوز، علينا تحقيق الفوز داخل الملعب و
خارجه حتى نعود للطريق الصحيح.
خالد الطويل ـ القلم الحر