adsense

2018/11/09 - 2:01 ص


مرة أخرى يسقط فريق وداد الأمة في ظرف أسبوع فبعد الإقصاء من نصف نهاية كأس العرش  أمام النهضة البركانية، يعود بخف حنين من مدينة سوسة  التونسية بهزيمة صغيرة؛ لكن لها دلالتها رغم المجهود التقني الذي قدموه اللاعبين .
ربما هناك لعنة ترافق الوداد الرياضي البيضاوي فريق المقاومة و الوطنية، الفريق الذي يعشقه كل المغاربة نظرا لتاريخه الرياضى و الأسماء الوازنة التي حملت قميص وداد الأمة، إضافة للشخصيات التي تحملت رئاسة هذا النادي الذي قهر  كبار الأندية .
الوداد البيضاوي و المغرب الفاسي لهما تاريخ رياضي مشترك، حيث كان الاحترام والتقدير متبادل عبر التاريخ بين مكونات الماص و الواك، وكانت هناك عدة محطات تعاون فيها الفريقين معا، من خلال التواصل و التقدير والاحترام، الذي كان يجمع مسيري الوداد و المغرب الفاسي.
اليوم هناك ملف عالق  بين الماص و الواك من خلال ما يطلق عليه (قضية بنشرقي)، حيث كان هناك انتقال و كانت هناك عقدة تربط الوداد بالمغرب الفاسي في حالة انتقاله إلى فريق آخر، يمكّن لممثل العاصمة أن ينال نسبته التي تتجلى في 25%من الصفقة ككل؛ لكن السيد الناصري رئيس الوداد كانت له قراءة أخرى في هذه الصفقة، و بالتالي لم يعمل على تنفيذ بنود الإتفاق، رغم الفترة الزمنية التي مرت على انتقال اللاعب من السعودية، ثم فرنسا .
ولازال المكتب المسير للمغرب  الفاسي يطالب بحقه في هذه الصفقة رغم المجهودات التي بُدلت سواء في فترة الرئيس أحمد المرنيسي، أو الرئيس  الحالي مروان بناني، و حتى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها  السيد فوزي لقجع  ورغم كل الاتصالات لم يتمكن لحد الساعة من إيجاد حل لتسوية هذا الملف، الذي زاد من حدة أزمة المغرب الفاسي المادية، حيث يمكنه حل العديد من المشاكل المادية، ومساعدة المكتب و الفريق الفاسي في تحقيق مشروع الصعود الذي هو مدينة بأكملها.
في اللقاءات و الجلسات الكل يحترم الماص و يأسف لكونها بالقسم الثاني، و مكانها الطبيعي قسم النخبة؛ لكن على أرض الواقع ليس هناك كل من موقعه ومسؤوليته قدم المساعدة  للمغرب الفاسي في هذا الملف .
الجمهور الفاسي جد متذمر من هذا الغبن، الذي أصاب فريقه من رئيس الوداد البيضاوي، وكأن الجامعة غير مسؤولة عن حل مشاكل الأندية و الخلافات الموجودة، خاصة ملف قضية بنشرقي التي تعبر على أن الشعارات التي ترفع في المناظرات و المنتديات مجرد شعارات جوفاء، و توصيات تبقى في رفوف المكاتب.
لماذا لم تتدخل الجامعة لإيجاد حل بالتراضي بين الرئيسين الناصري  ومروان ؟ ؟
لماذا لم تجب الجامعة على الشكايات التي تقدم بها المكتب السابق و الحالي للمغرب الفاسي. ؟ ؟.
لماذا رئيس الوداد البيضاوي لم يرد على الحلول المقدمة من طرف المغرب الفاسي ؟ ؟.
هل نحن في دولة الحق و القانون ؟ ؟ ؟.
ربما عدالة السماء و اللعنة سترافق  الوداد البيضاوي إلى حين إنصاف الماص، و تمكينها من حقها و نسبتها.
إن دعوة المظلوم تصل إلى الحق سبحانه بدون حجاب، و أبناء مولاي  إدريس يدعون صباحا مساء، فيمن طغى وتجبر عليهم .
وماضاع حق من ورائه  طالب .
الأمور بخواتمها و الزمان كشاف.
ولعنة الماص مستمرة و ستلاحق كل من أراد  أخذ حقها بدون وجه حق .
خالد الطويل ـ القلم الحر