adsense

2018/11/11 - 9:25 ص

بقلم عبد الحي الرايس
تُوقِعُ في التخبُّطِ والاِرْتباك، وتجْعلُ القرارَ يُناقضُ القرار.
نَرْتجلُ في لحظات، ما يُخْضِعُه غيرُنا لدراساتٍ واستطلاعات، تستغرقُ الشهور وربما السنوات.
وقراراتٌ لها انعكاساتُها على نمطِ الحياةِ وتنشئةِ الأجيال لا يُقبَلُ فيها الارتجالُ بأيِّ حالٍ من الأحوال
قد يُقالُ إن العصرَ عصْرُ سرعة،  من خصوصياتهِ مُلاحقةُ الاختراعات، وتسْريعُ تنزيلها في تطبيقات.
ولكنَّ قرارَ تقديمِ ساعةٍ أو تأْخيرها له تداعيات، كان الأجدرَ استحضارُها والتحسُّبُ لما قد يَنْجُمُ عنها من تَبِعات.
فكم من حقوقٍ ضاعتْ، وكم من مَواعِيدَ أُخْلِفَتْ
ولقائلٍ أن يقول: هو قرارٌ وَسَيَلِيهِ ما يُؤَمِّنُ الاستقرار
لو تعلق الأمر بمجالِ إدارةٍ أو صناعةٍ لجاز الزعْمُ بأن التغييرَ صائِرٌ إلى اعتياد.
ولكن القرارَ يَمَسُّ نَمَطَ العيش وينعكس على الصغار قبل الكبار.
طُرِحَ في البداية إشكالُ ساعةٍ واحدةٍ تفصلُ بين فترةٍ صباحيةٍ وأخرى مسائية، فتمَّ التداركُ والإبقاءُ على ساعتين فاصلتين، ولكنه أوْقعَ في حيرةٍ وارتباك أمام عدد الحصص، ومواقيتِ البَدْءِ والانتهاء.
وَوُكِلَ الأمْرُ إلى الجهات لتتدبر أمرها وفق الخصوصيات، فتعددتِ الرؤى وتمايزت الاجتهادات في محاولةٍ دائبةٍ للملاءمة والمسايرة، دون اعتبار لظروف النقل وحال شريحة عريضة من المجتمع.
وإطلالة على واقع أسرةٍ بسيطةٍ لها صغارٌ وكبار تتباينُ أوقاتُ التحاقهم وعودتهم باختلاف المستويات، كان شملُها يلتئمُ عند الزوال لتناول وجبة الْغَدَاء، إلامَ سيؤولُ أمْرُها حين تختلفُ المواعيدُ وتتضاربُ الأوقات.
ارتجالٌ يتلوه ارتجال، وارتباكٌ يؤدي إلى مزيد من الارتباك
والحكمة تقضِي بأن يُعْرَضَ الأمْرُ في اسْتفتاء، وليكن النزولُ عند نتائجه مُنقذاً من أيِّ إحراج.
ولعلَّ آفةَ الآفات أنْ نُمْعِنَ في التجديف ضد التيار، وأن نحرص على تثبيت أمْرٍ لم يجتمعْ عليه رَأْيٌ، ولم يتحققْ به إقْناع...