adsense

2015/12/28 - 6:02 م



بقلم الاستاذة آمال الضخامة
 "لا لا تكذبي الكذب يطرح صاحبه في النار" كلمات كانت ترددها امي وانا بعد طفلة جدصغيرة, تبتسم للحياة ببراءتها وتتفاءل بساعاتهاالمشرقة الدافئة الجميلة البهيجة. مرت الايام والاعوام  ولم ار  مما   حدثتني عنه امي الا القليل الهزيل  ,فتغير زمن الاشراق الى نفاق ,وايام البراءة الى خبث ولؤم, وساعات انسها وبهجتها الى ما يشبه فوضى موحشة فجة. صدمت حينها وتهت في دوامة الايام بين ما سمعته حينئذ بتمعن وتدبر وتروي, وبين ما اشاهده  الان ,اجل تهت بين  قيم كانت النبراس المعين والسراج و اليقين , وبين متاهات  اليوم وعصره ا لعوب ا لمكين, , بل تهت بين السؤال تلو السؤال .,عن مجتمع يعترف بعض اناسه جهارا انهم يكذبون وعن عملته يدافعون -وللاسف  يفعلون ولا يخجلون , ولربما تجدهم يعترفون وهم يفتخرون اجل انهم "كاذبون وكذابون وبانهم بفعلهم ذاك ابدا لا يبالون",فلا نستغرب اذن مما قد نسمعه مكرهين ,او نعانيه اثر انسراب الحياء وتبخيس الفضيلة .-من انفلات زمام الامور من يد بعض الاباء والامهات  و ما دام عماد الاسرة منخرا ولا اساس له, حيث ضاعت القدوة والمثال الافضل, فابيحت اشياء ,وغضي الطرف عن اشياء تحت اسماء ومسميات لا وجود لها في ناموس حياتنا , الاسرية, ومنه الاجتماعية ومنهما حياتناالمجتمعية ,فالتبس الامرعلى هذا الجيل ليعرف ويعترف فيرتوي ويغترف بالاصل وبالجوهر وبالقيم الفاضلة والاخلاق السامية والمبادئ البانية,فلانستغرب اذن ما دام عماد الاسرة منخرا لا اساس له حيث ضاعت القدوة والمثال الافضل, المقدم لابناء هذا الجيل والمحفز لهم ,من علماء ومفكرين وادباء وفلاسفة بشموخ فكرهم وسمو تفكيرهم ورقي منطقهم وتحليلهم وعمق وعيهم بتاريخهم وتشبتهم بدينهم واصالتهم وافتخارهم واعتزازهم بهويتهم وبصدق حبهم وتضحيتهم من اجل وطنهم المقدس. لانستغرب اذن مما قدنسمعه اونراه ما لم نفكر مليا في استراتيجية محكمة للاجابة عن سؤال ما ذا زرعنا لنحصده؟؟؟؟؟؟؟ اجل ما علينا ان نستغرب والحالة كذلك مادامت الاسرة المسؤولة تكذب ولا تبالي ,وهي للاسف كما نعلم جميعا  نواة المجتمع,واساسه  ووعماده, فلماذا نلوم الاخرين غالبا -ناسين اومتناسين انتقاد ذواتنا ومحاسبتها اولا لاننا المسؤول الاول والاخير فما نحصده لم يات الا نتيجة ما زرعناه شئنا ام ابينا .ولا نضجر اذن من فشل قد نعانيه هنا او هناك فلربما لم تعد فائدة ترجى بعد ان دخلت القيم سوق المزايدة ما دامت القيمة الي اصبح يؤمن بها جزء مهم من المجتمع هي الكذب .,لا نتبرم اونمل اونكتئب او نحبط اذن حينما نرى ان الابن قتل اباه او امه , او الاخ اغتصب اخته بل ليس لنا الحق حتى في السؤال عن من؟ولما؟وكيف؟وماذا؟ومتى؟ والى اين المال؟ مادمنانكذب على بعضنا البعض ,ويتستر بعضنا عن بعض ,وحدها لغة المصالح تستاسد لغة الخطاب وكاننا في غاب , فاي مجتمع نحن؟ من نحن ؟ بل من انا ضمن النحن؟؟؟؟؟؟؟ماقيمتي كانسان اذن لا يعرف _حتى يجيد_ عملة الكذب والزور والبهتان.,فاكبر كذبة نعيشها اذن هي محاولة الاصلاح المتعب الفنيان في غياب اصلاح النفوس المعطوبة والعقليات ,المهزوزة المضروبة والارواح الشريرةالمغضوبة التي تلوث الهواء النقي الذي نستنشقه وتعكر المياه الصافية حتى لا نتوضاونصلي ونحيا ونحيي ارواحنا بذكرنا للخالق الذي سن وقعد لهذه الحياة سننها ,ولهذه الطبيعة قواعدها بنظام وحكمة منه تحقيقا للتوازن ورحمة منه عز وجل ورافة بالانسان الضعيف,لكن والوضع كذلك وحيث ان الانسان لم يعد رحيما باخيه الانسان ؟؟؟؟؟؟؟ اه اه اه كم احن الى زمان ,  ونقاء وطهر المكان, ودفء علاقات الانسان باخيه الانسان دون زيف او تملق او بهتان, كم اتوق لانسان زمان ,وما توجه من صدق واخلاص وامن وامان وراحةبال واطمئنان.واحسرة على انسان تحضر وتخضر فتخدر وانحدر فانجر وتضرر فتاخر وظن واهما متحديا وعابثا انه انتصر لكن على من انتصر على الخير والبر والتقوى ام على نفسه التي اغرقها في الوحل في الوهم بل في ا لقعر. ااااااااااااااااه ما قيمتك ايها الانسان ان تجردت عن ومن انسانيتك وتنكرت لقيمك ومبادئك؟ ما جوهرك اصلا؟ وما هدفك في و من الحياةاذن؟؟؟............اذا كان  فقط هوالخداع, والنفاق, والكذب, والبهتان. والحاق السوء بالبشر؟؟؟؟؟؟؟ ما رسا لتك في   ومن هذه الحياة .,؟اهكذا تؤدي الامانة؟اهكذاتشارك بوعي اودونه في العبث وتساهم في الخيانة؟اهكذا ترضى الذل والاهانة , وقد كرمك الخالق عز وجل وكلفك ان تصون الامانة وتحافظ على نفسك واسرتك ومجتمعك ااااااااااااااااااااااه من الاه يا امي الغالية , اصبح وامسي ,وانا احترق بغربة نارها عاتية ااااااااااااااه اين قيما ومبادئا رضعتها فسارت في دمي, كستني وسترتني سنينا غالية اراها اليوم ياامي اصبحت رخيصة منسية بالية؟؟؟؟؟؟؟اه يا امي حتى الكلمة الطيبة قد نسفت من معناها, فنحر محتواها ,وحرف جوهرها فاولت كما ارادتها مصالحهم الفانية ,اه يا امي ما الحكمة من القيم ان لم نؤمن بها ونناضل من اجلها قصد النماء والارتقاء والبقاء كما علمتني يا امي ان اكون دائما ., الانسان النافع الناجع, الكريم المعطاء لنفسي, ولاسرتي ولمجتمعي بسخاء ؟اماه الم تقولي لي بالامس ان الانسان دون مبادئ او قيم هووالعبث سيان؟ اين كل ذلك ياامي هل ضاعت القيم ؟هل انتهى الانسان؟كيف وصلنا الى ما وصلنا اليه يا امي حيت لا وسيلة ولا حيلة؟؟؟؟؟؟ اه لزمان حيث كان الانسان انسانأ,  و حيث كان للشرف وللمرؤةمعنى ,وللرجولة هبة ونخوة, وحيث كان الايثار هو العنوان وحيث كانت المحبة والصدق والاخلاص قيم يسمو بها الانسان فيطيب العيش ويحلو المكان.