adsense

2015/12/26 - 6:31 م



بقلم الأستاذة آمال السقاط الضخامة
جميل ان ننشد الحضارة .,ولكن يجب ان نفكر قبلها الف  مرة ,على حساب من؟وماذا؟ وكيف؟والى اين؟.... اكثر ما اخشاه ان يكون هذا "التحضر" والتطوير المفرط للاليات التكنولوجية او لغيرها .,هو في نفس الان العامل المحبط والمجتث لانسانية الانسان ,ولسمو ورقي حضارته التي بناها -لعقود مضت ولازال-بعقله وفكره وذكائه ودهائه , فتكون هي البا ني له ولحضارته ولكن,ايضا هي المدمر لكينونته ولقيمه ,ولمبادئه,ولعواطفه و وجدانه وتواجده.,ولربما حتى لوجوده. فالى اين يسير بنا هذا العالم ياترى بترواثه العلمية ؟وتوراثه الفكرية؟وتبديده للعلاقات الانسانيه في غياب او تغييب للوعي الناضج الفطن المتيقظ,ونسفه سمو معنى روح المسؤولية على الارض وفي العالم وفي الفضاء وفي الكون حتى؟؟؟؟؟؟؟ ما قيمة الحياة اوالعيش دون الانسان ؟وما لذتها او نكهتها اصلا دون مشاعر نبيلة صادقة ,واحاسيس دافئة متدفقة,وانسانية كريمة خلوقة و متخلقة؟؟؟ ماقيمة العقل حينما-للاسف الشديد- يصير الجشع له هو المسيطر؟؟؟ وما الحكمة من فكر انسان عندما يصبح له هو المدمر؟؟؟ وما قيمة الاختراع اذن, ان لم يضف او يخصب فيصب ,ليثمر ويعمر؟ لذلك ايها الانسان فكر,وفكر ثم فكر,قبل ان تغير او تطور ., تريت في الامر قبل وتدبر.,دوما وانت تنشد الرقي او التحضر., فرب علم سما بصاحبه,فاشرق بهاءا ,وخصبا ورحمة فنور., ورب علم هوى بصاحبه فكان نارا لكل من اقبل اوادبر ,فدمر