المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان يدعو إلى تعزيز الأمن بمدينة المضيق الفنيدق في إطار احترام حقوق الإنسان

وجه المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان – مكتب المغرب، مراسلة رسمية إلى كل من وزير الداخلية وإلى المدير العام للأمن الوطني بتاريخ 29 يونيو 2025، تتوفر جريدة القلم الحر على نسخة منهما، طالب فيهما بتعزيز التدخلات الأمنية وتكثيف الجهود الاستباقية ببعض الأحياء التابعة لعمالة المضيق – الفنيدق، خاصة حي كنديسة العليا، وذلك استجابة لشكاوى متزايدة من ساكنة المنطقة بشأن ما اعتبروه تكرارا لبعض الأفعال الإجرامية المثيرة للقلق.

وأكد المرصد، في مراسلته، أن الغاية من هذا النداء هي حماية السلم الاجتماعي وضمان أمن المواطنين، مشيرا إلى أن عددا من الأسر عبرت عن شعورها بعدم الأمان نتيجة تعرضها أو محيطها لحوادث متفرقة تتعلق بالسرقة أو التهديد.

وأضافت المراسلة أن بعض هذه الأفعال يُشتبه في تورط مهاجرين غير نظاميين فيها، الأمر الذي يستدعي، حسب تعبيرها، تدخلا مؤسساتيا متوازنا يأخذ بعين الاعتبار احترام حقوق الإنسان دون تمييز أو تعميم.

ودعا المرصد إلى العمل على مراقبة الوضع ميدانيا من خلال تعزيز التواجد الأمني في الأحياء المعنية، مع التنسيق مع السلطات القضائية قصد تسريع الإجراءات القانونية في حق كل من ثبت تورطه، بغض النظر عن هويته أو وضعه القانوني، كما شدد على ضرورة أن تظل هذه التدخلات ضمن الإطار القانوني والحقوقي، مع الحفاظ على كرامة الأفراد وعدم المس بحقوقهم الأساسية.

وفي سياق متصل، نوه المرصد بالدور الذي يلعبه المغرب في اعتماد مقاربة إنسانية في التعامل مع قضايا الهجرة، داعيا إلى الاستمرار في هذا التوجه مع الحرص على تقوية التماسك الاجتماعي، عبر تشجيع الحوار والتعاون بين مختلف الفاعلين، سواء من مؤسسات الدولة أو منظمات المجتمع المدني.

وختم المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان مراسلته بالتشديد على أن الأمن وحقوق الإنسان ليسا في تضاد؛ بل إن كليهما يعزز الآخر في إطار دولة القانون، وأن معالجة مثل هذه الظواهر تتطلب مقاربة شاملة توازن بين الوقاية والردع واحترام الكرامة الإنسانية.