adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/07/03 - 9:04 م

قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي إن ملعب ابن بطوطة بمدينة طنجة سيكون جاهزا في أبهى حلة لاحتضان مباريات كأس الأمم الإفريقية 2025، نهاية العام، مشددا على أن جودة المنشآت ستُضاهي مثيلاتها في كبرى الملاعب الأوروبية وملاعب كأس العالم.

جاء ذلك في حوار خص به صحيفة "ليكيب" الفرنسية، تناول فيه الجانب التنظيمي والاستعدادات الجارية لاستقبال المنتخبات والجماهير، خاصة القادمين من الجزائر، مؤكدا أن الجماهير الجزائرية ستُستقبل بنفس الحفاوة التي طالما ميزت تعامل المغاربة مع الأشقاء، مشددا على أن المملكة لم تغلق يوماً أبوابها في وجههم.

وأوضح لقجع: أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد مرارا أننا كنا وسنظل بلداً يرحب دائماً بالأشقاء الجزائريينن، هناك عائلات جزائرية تعيش في المغرب وتدرك تماما معنى التعايش الإيجابي الذي نحرص عليه. وأضاف أن المنتخب الجزائري وجماهيره، سواء القادمة من الجزائر أو من باقي أنحاء العالم، سيُستقبلون بنفس الروح التي عهدوها من المغاربة."

وأوضح لقجع أن تنظيم "كان 2025" يتجاوز كونه مجرد تظاهرة رياضية؛ بل يمثل محطة استراتيجية في رؤية الملك محمد السادس، التي تهدف إلى إبراز الوجه الحضاري والثقافي للمملكة، وتقديم تجربة تنظيمية تضاهي أرقى البطولات العالمية.

وقال: "نسعى لأن تكون كأس الأمم الإفريقية في المغرب حدثا استثنائيا على جميع المستويات: رياضيا، وتنظيميا، وثقافيا. نريدها منصة تعكس غنى وتنوع الإرث المغربي، وفي الوقت ذاته تُبرز قدراتنا في التنظيم عالي الجودة".

وشدد لقجع على أن جميع الملاعب التسعة التي ستحتضن مباريات "كان 2025" باتت مجهزة بالكامل وفق المعايير الدولية التي تفرضها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مبرزا أن ملعبي الأمير مولاي عبد الله بالرباط وابن بطوطة بطنجة سيكونان ضمن الملاعب الرئيسية في البطولة.

وأشار إلى أن الملاعب ستوفر ظروفا مثالية للتداريب والمباريات، وأن تجهيزاتها تشمل غرف تغيير ملابس حديثة، تجهيزات طبية متقدمة، أنظمة إضاءة متطورة، وأرضيات بجودة عالمية، لضمان أفضل بيئة للاعبين والمنتخبات الـ24 المشاركة.

كما ربط رئيس الجامعة بين هذه التحضيرات وملف استضافة كأس العالم 2030 الذي سيُنظم بالشراكة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مؤكدا أن البنيات التحتية الرياضية بالمملكة ستكون في مستوى الحدث العالمي، لا تقل جودة عن تلك المعتمدة في كأس أوروبا أو مونديال قطر 2022.

"الملاعب المغربية، خاصة في طنجة والرباط، ستُشكل مفخرة وطنية، وستُظهر أن المغرب قادر على استقبال أكبر التظاهرات الرياضية على الصعيد العالمي".

واختتم المسؤول الرياضي تصريحه بالتأكيد على أن هذه الرهانات لا تهم فقط الجانب الرياضي؛ بل تمثل أيضا فرصة اقتصادية وسياحية للمملكة، وفرصة لتعزيز مكانة المغرب كقوة رياضية وتنظيمية على الساحة الدولية، في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالبنية التحتية المغربية.

Next
This is the most recent post.
Previous
رسالة أقدم