adsense

2024/04/27 - 7:29 م

تظاهر الآلاف من أنصار الحزب الاشتراكي الإسباني، في محيط مقر الحزب بالعاصمة مدريد، تضامنا مع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز.

وردد المتظاهرون شعاراتٍ تطالب سانشيز بالاستمرار في مهامه على رأس الحكومة، وتندد بما أسموه المحاولات الانقلابية التي يقودها المحافظون وأقصى اليمين عبر مؤسسات القضاء والإعلام.

وكان رئيس الوزراء البالغ 52 عاما قد أعلن عن قرار تعليق أنشطته السياسية، بعد إكمال جولة أوروبية سعى خلالها لإقناع بعض الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، أسوة بحكومته.

وقال سانشيز -الأربعاء الماضي- إنه يفكر بالاستقالة بعد فتح تحقيق بحق زوجته بيغونيا غوميز بناء على شكوى تقدمت بها جمعية "مانوس ليمبياس" (Manos limpias/الأيادي النظيفة) وهي مجموعة تعتبر قريبة من اليمين المتطرف، وتدعمها اللوبي الصهيوني في العالم كله، مضيفا أنه سيعلن قراره النهائي بهذا الشأن الإثنين المقبل.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شكل هذا الإعلان مفاجأة في إسبانيا حتى لوزراء مقربين من سانشيز أكدوا أنه لم يطلعهم على إعلانه هذا بشكل مسبق.

وفي السياق نفسه، توجهت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الميزانية ماريا خيسوس مونتيرو إلى سانشيز بالقول "أيها الرئيس، ابق. بيدرو، ابق، نحن معا.. علينا أن نتقدم، أن نواصل دفع هذه البلاد للأمام، لا يمكن لإسبانيا أن تتراجع".

في المقابل، اتهم ألبرتو نونييس فيخو زعيم الحزب الشعبي اليميني، أبرز أطياف المعارضة، سانشيز بتقديم "مسرحية"، وقال إن "الغالبية العظمى" من الإسبان "تشاهد بذهول المسرحية الأخيرة التي قدمها سانشيز".

كما أنه لم يستبعد محللون أن يعمد سانشيز للاستقالة، بينما رأى آخرون أن من الخيارات الممكنة طرح الثقة بالبرلمان ليُظهر سانشيز أن حكومته لا تزال تحظى بالغالبية في مجلس النواب، مما يتيح له البقاء في منصبه، بحسب فرانس برس.

جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الإسباني اشتهر بتصريحات مؤيدة للحق الفلسطيني، خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.

وفي نوفمبر الماضي، أكد سانشيز لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عمل إسرائيل من أجل السلام يتطلب إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، رافضا القتل "الأعمى" للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفق تعبيره.

وتعهد سانشيز بأن تعمل حكومته الجديدة في أوروبا عموما وإسبانيا على وجه الخصوص من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط سعي مدريد للدفع باتجاه مواقف أوروبية تلائم التطلعات الفلسطينية.

من جانبها، ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تصريحات سانشيز باستدعاء سفيرتها لدى إسبانيا من أجل التشاور.