adsense

2024/04/23 - 11:20 ص

استبعدت أوساط مغاربية أن تذهب القمة الثلاثية التي انعقدت أمس الإثنين في تونس إلى حد مسايرة الهدف الجزائري لاستبدال الاتحاد المغاربي بتكتل ثلاثي يقصي المغرب وموريتانيا.

واعتبرت ذات الأوساط، أن إعلان الجزائر عن تشكيل "تكثل مغاربي" جديد يستثني المغرب وموريتانيا، الهدف منه تحقيق مكاسب خارجية لرئيس النظام العسكري عبد المجيد تبون لضمان فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة لولاية ثانية، ويستهدف كذلك إضعاف المغرب.

إن تشبث كابرات الجزائر بدولتين جريحتين من أجل تفكيك "اتحاد المغرب العربي"، المؤسس من الدول الخمس (موريتانيا، المغرب، الجزائر ، تونس، ليبيا عام 1989)، جاء في أعقاب الإعلان الذي جاء بعد لقاء على هامش القمة السابعة للغاز، التي انعقدت في الجزائر، بحضور الرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، واعتبِرت الخطوة الجزائرية حينها أنها تهدف إلى" عزل" المغرب عن محيطه المغاربي، وبأنها محاولات لـ"تقسيم المنطقة وإفشال حلم المغرب الكبير".

ويرى المحلل السياسي المغربي، عبد الفتاح الفاتحي، أن خطوة عبد المجيد تبون هذه هي "هروب إلى الأمام، أمام مسؤوليات بلاده الأخلاقية في إفشال مشروع المغرب العربي. "

وقال الفاتحي في تصريح سابق لموقع "الحرة"، إن محاولات الجزائر لـ"توزيع دم تفكيك المشروع التاريخي للمغرب الكبير مع دولتي تونس وليبيا، لا يعفيها من مسؤولية التحجج بأهداف خاصة تتعلق أساسا بنزاع إقليمي مع المملكة المغربية عبر قضية الصحراء المغربية".

وعام 1989، أسست الدول المغاربية اتحاد "المغرب العربي" بطموح صنع تكتل اقتصادي وسياسي قوي، لكن وبعد عقود من التأسيس تحولت هذه الهيئة من نشاط محدود إلى توقف شبه نهائي، وكان على رأس أسباب الجمود الأزمات المتكررة بين الجزائر والمغرب، التي تعمقت في أغسطس 2020، بعد إعلان الجزائر قطع علاقاتها مع الرباط.