adsense

2023/01/06 - 10:38 ص

يحاول مجلس النواب الأمريكي الجمعة -لليوم الرابع على التوالي- انتخاب رئيس جديد له، للتخلص من الشلل الذي أصابه، جراء الانقسامات في صفوف الجمهوريين.

وفشل كيفن مكارثي، وهو الأوفر حظا، في الفوز بالمنصب بعد يوم ثالث من المفاوضات و11 جولة اقتراع، ويبدو أن المأزق مستمر، ومن المقرر أن تستأنف المناقشات ظهر الجمعة بتوقيت أمريكا.

ومد النائب عن ولاية كاليفورنيا يده إلى نحو 20 نائبا جمهوريا من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب يعرقلون انتخابه، مقدما لهم تنازلات كبيرة، خلال مفاوضات في الكواليس، لكن بلا جدوى.

ولا تزال مجموعة النواب هذه، التي تقول إنها لا تثق بمكارثي، ترفض الالتزام بقرار الحزب، تاركة المجلس بلا رئيس ليوم إضافي، في سيناريو غير مسبوق منذ 160 عاما.

ولهذا الوضع المأزوم في رئاسة مجلس النواب، تداعيات ملموسة جدا، إذ يشل المؤسسة برمتها، فمن دون رئيس لا يمكن للنواب أن يؤدوا اليمين، ولا أن يقروا أي مشروع قانون.

ويوافق اليوم الجمعة الذكرى السنوية الثانية لاقتحام مبنى الكونغرس الأميركي، الأقلية الجمهورية الترامبية آنذاك في مجلسي النواب والشيوخ صوتت ضد التصديق على نتائج انتخابات الرئاسة 2020، أما الآن، فإن المشهد يتكرر بصيغة ثانية، وكأن تلك الأزمة لم تنته بعد، إذ إن ذات الأقلية تمنع اليوم انتخاب رئيس لمجلس النواب، ولو من حزبها.

وفشلت محاولة الأقلية الجمهورية في 2021، لكنها نجحت حتى الآن في منع انتخاب رئيس للمجلس بعد 3 أيام تخللتها 11 عملية تصويت. وكأن البرلمان اللبناني الذي يشهد حالة مماثلة هذه الأيام قد انتقل من بيروت إلى واشنطن.

الجلسات تجهضها أقلية تمكنت من لعب دور بيضة القبان، لأن هامش الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب ضعيف (فقط 10 نواب) وبما أعطى معظمهم (5 إلى 7) من عتاة اليمين المتصلب الكلمة الفصل في حسم موضوع رئاسة المجلس.