adsense

2023/01/29 - 11:59 ص

وقعت المملكة المغربية وجمهورية العراق ،أمس السبت ببغداد، مذكرتي تفاهم بشأن إحداث آلية للمشاورات السياسية ، وفي مجال التكوين الدبلوماسي.

ووقع المذكرتين، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الخارجية العراقي عقب مباحثات جمعت الوزيرين.

ويسعى الطرفان من خلال مذكرة التفاهم بشأن احداث آلية للمشاورات السياسية إلى عقد محادثات ومشاورات بطريقة منتظمة على المستوى الوزاري وكذا على مستوى كبار المسؤولين، وذلك لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك .

كما تروم التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية إضافة إلى المشاورات ذات الصلة التي تجري ضمن فعاليات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية .

أما مذكرة التفاهم في مجال التكوين الدبلوماسي فتهدف إلى تأسيس وتوثيق التعاون في مجالات التكوين الدبلوماسي والأكاديمي والعملي، لفائدة موظفي البلدين وكذا وضع إطار لتعاون مثمر في مجالات تبادل المعلومات والنشاطات البحثية وبرامج التدريب إضافة إلى الوثائق والدراسات والخبرات.

ويرتبط المغرب والعراق بما يفوق أربعين اتفاقية تنظم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والميادين .

هذا، وأعاد المغرب، فتح سفارته في العاصمة العراقية بغداد، بعد إغلاق دام نحو 18 عاما.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن افتتاح السفارة جرى بمشاركة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره العراقي فؤاد حسين.

وقبل ذلك عقد الوزيران مباحثات أكدا خلالها أن "خطوة مملكة المغرب في افتتاح سفارتها ستكون منطلقا لشراكة تنسجم وحجم العلاقات التاريخية بين الجانبين"، وفق الوكالة.

ووصف بوريطة، في مؤتمر صحفي مع حسين، زيارته إلى العراق بأنها "تاريخية لكونها أول زيارة لوزير خارجية مغربي ومسؤول حكومي منذ مدة طويلة".

وأضاف، أن إعادة افتتاح السفارة المغربية في بغداد والتي أغلقت منذ 18 عاما هي إشارة مهمة إلى "ثقة المغرب في العراق الجديد"، حسب المصدر ذاته.

وأردف، "هذه الزيارة تعكس رؤية المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات التجارية والاقتصادية، وتبادل الزيارات والخبرات بين الطرفين، ومحاربة التطرف، وتعزيز التعاون الأمني".

بدوره، دعا وزير الخارجية العراقي إلى إطلاق شراكة اقتصادية وتسهيل إجراءات دخول العراقيين إلى المغرب، وخاصة رجال الأعمال في البداية.

وأسف حسين إزاء العلاقات الاقتصادية "شبه المنعدمة"، وقال إنه يريد تشجيع "التعاون التجاري والاقتصادي في مختلف المجالات".

وأوضح "تحدثنا عن خلق آلية لجمع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين وتأسيس منتدى لرجال الأعمال من البلدين"، كما عبر عن دعم بلاده لوحدة أراضي المملكة المغربية ولجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي لمسألة الصحراء.

وكانت أغلقت الرباط سفارتها في بغداد في خريف عام 2005 وتم نقلها إلى العاصمة الأردنية عمان بسبب "تدهور الأوضاع الأمنية" في العراق، حسب وزارة الخارجية المغربية، وشهد العراق قرابة عقدين من الصراعات بعد غزو الولايات المتحدة الذي أطاح بنظام صدام حسين عام 2003.

وينتظر أن يسهم قرار إعادة افتتاح السفارة في تسهيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين، خاصة أن العديد من المستثمرين العراقيين "يرغبون في إنجاز مشروعات في المغرب.