adsense

2023/01/31 - 1:48 م

يقوم وفد من الفاعلين المغاربة في مجال الطاقة بزيارة لبلجيكا، خلال الفترة ما بين 29 يناير و01 فبراير، وذلك بهدف تعزيز علاقات الشراكة بين المؤسسات والمقاولات المغربية ونظيرتها البلجيكية المتخصصة في إنتاج الطاقات المتجددة، لاسيما الهيدروجين الأخضر، وبحث إمكانيات الاستثمار في هذا المجال بالمغرب.

وخلال لقاء نظم حول هذا الموضوع، أمس الإثنين ببروكسيل، بحضور سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، وأعضاء الوفد، تمت مناقشة الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الزيارة التي جاءت بدعوة من إدارة مينائي أنفيرس وبروج البلجيكيين، وكذا تسيلط الضوء على آفاق الشراكة الواعدة بين البلدين في مجال تطوير الطاقات النظيفة، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر.

وبهذه المناسبة، قال عامر، في كلمة له، إن الزيارة التي يقوم بها هذا الوفد الهام من الفاعلين الاقتصاديين في مجال الطاقة لبلجيكا، تأتي في سياق العلاقات الإيجابية للغاية القائمة بين البلدين، إن على المستويين السياسي أو الاقتصادي، والاهتمام المتزايد من قبل الأوساط الاقتصادية البلجيكية بالمغرب والإمكانيات التي يوفرها.

وأبرز عامر الأهمية الكبرى التي يحظى بها المغرب في مجال الشراكة الطاقية بالنسبة لبلجيكا وباقي الدول الأوروبية، والتي تعززت بفضل التوقيع على الشراكة الخضراء مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن المملكة تعتبر شريكا موثوقا وذو مصداقية يكفل السيادة الطاقية لأوروبا.

من جهته، قال الكاتب العام للفيدرالية المغربية للطاقة وعضو الوفد، مصطفى لبرق، في كلمة مماثلة، إن زيارة هذا الوفد الذي يمثل 30 مؤسسة ويتألف من خمسين فاعلا مغربيا في مجال الطاقة، ستمكن من معاينة منهجية استغلال الطاقات المتجددة في بلجيكا، لاسيما الهيدروجين الأخضر، والكيفية التي يعمل بها هذا البلد الأوروبي على تطوير هذا النوع من الطاقات الخضراء، بدءا من الإنتاج ووصولا إلى التخزين والتوريد.

وأوضح لبرق أن قدوم الفاعلين المغاربة لبلجيكا قصد التعرف على تجربتها الغنية في هذا المجال، يأتي بعدما لمسوا الاهتمام الكبير من قبل الفاعلين البلجيكيين في قطاع الطاقة بالسوق المغربية والإمكانيات الواعدة التي تمنحها في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يعد لا محالة طاقة للمستقبل.

من جانبه، أوضح المستشار في الدبلوماسية الاقتصادية بسفارة بلجيكا في المغرب وعضو مكتب التكتل الصناعي للهيدروجين الأخضر بالمغرب، علي خان قسام، أن زيارة وفد الفاعلين المغاربة في مجال الطاقة لبلجيكا من شأنها فتح آفاق واعدة للشراكة في مجال الطاقات المتجددة، من خلال توسيع نطاق التعاون ليشمل تبادل الخبرات في مجال منشآت الإنتاج وبنيات النقل والتوزيع والتخزين.

وأشار قسام إلى أن تشكيلة الوفد المغربي، الذي يشمل فاعلين صناعيين وآخرين في مجال البنيات التحتية المينائية والتطوير والتكوين، تدل على القيمة التي تحظى بها هذه الزيارة، لاسيما وأن بلجيكا تعد أحد البلدان الأوروبية الرائدة في هذا المجال.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للتكتل الصناعي للهيدروجين الأخضر بالمغرب، سمير الراشدي، أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو فتح آفاق التعاون وتبادل التجارب بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم البلجيكيين بشأن سلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر “التي تعد سلسلة معقدة ومترابطة في ذات الآن”.

وأضاف أن هذه الزيارة تشمل زيارات ميدانية للبنيات التحتية المينائية ومنشآت إنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين ومشتقاته ببلجيكا، والتي تتم في أفق تفعيل شراكة قوية على المدى القريب.

ويتألف وفد الفاعلين المغاربة في مجال الطاقة من أرباب مقاولات ينتمون للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وأعضاء الفيدرالية المغربية للطاقة، والتكتل الصناعي للهيدروجين الأخضر بالمغرب، إلى جانب ممثلين للوكالة المغربية للطاقة المستدامة، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

يشار إلى أن زيارة الوفد شملت زيارتين ميدانيتين لمينائي أنفيرس وزي بروج، وتتواصل من خلال زيارة لعدد من الشركات والمنشآت البلجيكية المتخصصة في إنتاج وتطوير الهيدروجين الأخضر.

و م ع القلم الحر