adsense

2023/01/19 - 1:55 م

تساءل برلمانيو إقليم تاونات بغرفتي البرلمان، عبر عريضة موجهة إلى رئيس الحكومة عن مصير نواة جامعية كانت قد تمت برمجتها في الإقليم منذ سنة 2018 بموافقة المجلس الإقليمي.

واعتبر موقعو العريضة، أن إحداث نواة جامعية في إقليم تاونات "يعتبر حلم الآلاف من حاملي شهادة الباكالوريا في الإقليم التواقين إلى متابعة مسارهم العلمي والارتقاء المعرفي والاجتماعي المنشود بمجال ترابهم".

وقال ممثلو إقليم تاونات في المؤسسة التشريعية، إن غياب نواة جامعية في إقليم تاونات يجعل طلبة الإقليم الذين يدرسون في فاس "يعانون الأمرين لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العيش خارج الأحياء الجامعية؛ ما يؤدي، عمليا إلى انقطاع حوالي نصف الطالبات عن متابعة دراستهن الجامعية، فضلا عما يترتب عن ذلك من تردي وضعهم الاجتماعي".

وأعادت العريضة، التذكير بأن هذا المشروع الذي سبق للحكومة السابقة أن صادقت عليه وصل درجة  نشر إعلان لتوظيف ثلاثة أساتذة للعمل بها، حيث أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله سبق في مطلع شتنبر 2019، أن أعلنت مباراة توظيف 3 أساتذة جامعيين، تابعين للكلية المتعددة التخصصات في تاونات، في إطار ما وصف ب "التدبير الاستباقي واستغلال المناصب المالية المحدثة سنويا لإيجاد أطر للكلية".

كما  أن هذه المباراة لفائدة الكلية المتعددة التخصصات، كانى المفترض أن تهم 3 تخصصات وهي علم الاجتماع، القانون الخاص، والعلوم الاقتصادية والتسيير، وهذا التوظيف اعتبره رئيس الجامعة، في تصريح سابق، بكونه عمل استباقي للجامعة، وأنه عندما ستكون الكلية جاهزة لإستقبال الطلبة من حيث المباني، سيكون لها أيضا موارد بشرية، حيث سيتم العمل على توظيف أطر وأساتذة كل سنة، قبل أن يقبر المشروع من ألفه إلى يائه

ويعود قرار إحداث كلية متعددة التخصصات بتاونات، في تراب جماعة مزراوة، إلى سنة 2018، إلى  صدور مذكرة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي،  بشأن مشروع تغيير مرسوم، يتعلق بالمؤسسات الجامعية، إذ تأكد بموجبه إحداث مؤسسات جامعية جديدة، على رأسها كلية متعددة التخصصات في إقليم تاونات، تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، وكلية متعددة التخصصات في الحسيمة، تابعة لجامعة عبد المالك السعدي في تطوان، بالإضافة إلى أخرى في ميدلت وأقاليم أخرى.

وكانت فعاليات سياسية، ومدنية، طالبت، منذ مدة، بإحداث كلية متعددة التخصصات، لتقريب مدرجات الكلية من أبناء إقليم تاونات، خاصة وأن الإقليم، على شساعته، يساهم بنسبة كبيرة في رفع معدّل طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وهو المطلب الذي استجابت له الجهة الوصية، لكن وزير التعليم العالي الحالي، عبد اللطيف ميراوي، أوقف المشروع، ولم يعمل على تنزيله، علما أن سلفه أمزازي وضع حجره الأساس سنة 2019.