adsense

2022/05/09 - 8:07 م

يعاني المرضى الوافدون على مصلحة العظام و المفاصل بالمستشفى الجهوي الغساني بفاس من تآمر بعض أطباء هذا الإختصاص و بعض الصيدليات التي تبيع الأدوات الجراحية التي تتطلبها عملية علاج بعض أنواع الكسور و الجروح العميقة أو ما يصطلح عليه لدى العموم ب "الحديد".

وحسب مرضى، يرقدون بذات المستشفى، فإن هذه المادة الحيوية أصبحت تسيل لعاب بعض أطباء العظام و المفاصل و دفعتهم إلى التحالف أو بمعنى أصح التآمر مع بعض الصيدليات التي تبيع هذه الأدوات الجراحية، بحيث بمجرد معاينة المريض و تشخيص حالته يقوم الطبيب بتوجيهه لشراء المعدات الجراحية اللازمة لعلاج الكسر من صيدلية معينة، دون غيرها و بالثمن الذي تحدده هي و الذي يكون في أحيان كثيرة أعلى بكثير من الثمن الذي تبيعه بها باقي الصيدليات.

وأضاف المشتكون، أنه في حالة شراء المريض "للحديد" من وجهة أخرى غير تلك التي أرسله إليها الطبيب المعالج، يقوم هذا الأخير برفضه، ويطلب من المريض إرجاعه و إعادة شرائه من الصيدلية التي يريدها هو، وإن رفض المريض وأصر على شراء "الحديد" من صيدلية أخرى، تراعي قدرته الشرائية، فإن مصيره هو الإهمال و التماطل في إجراء العملية الجراحية، كما حصل لبعض المرضى و الذين توصلت جريدتنا بنسخة من شكايتهم في هذا الموضوع.

و حسب مصادر، من داخل المستشفى فإن هذا التآمر معروف لدى جميع الوافدين والمرتفقين على مصلحة العظام و المفاصل؛ بل و أكثر من ذلك فتح المجال لظهور سماسرة من خارج القطاع يقومون بعملية الربط بين المرضى و الأطباء و كذا الصيدليات.

وطالب المشتكون بفتح تحقيق في هذا الشأن والضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه التلاعب بصحة المواطن.