adsense

2022/05/12 - 2:41 م

أجمع المشاركون في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش، أمس الأربعاء، في مراكش، على أنهم عازمون على محاربة التنظيم عبر خطة متعددة الأطراف، وإقرار نهج عصري لمواجهة هذا التنظيم.

وطالب وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي دعا لهذا المؤتمر إلى جانب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى "رد متعدد الأطراف في مواجهة التهديدات الإرهابية العالمية".

وقال: "كلنا عزم على جعل هذا الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش مرحلة فارقة في تعبئة الشركاء وبلورة مقاربة محينة لمواجهة تنظيم داعش على مختلف الجبهات وتفكيك شبكاته ومجابهة طموحاته الإرهابية خصوصا في أفريقيا".

واستعرض بوريطة تجربة المغرب في محاربة الإرهاب، وخطته "الاستباقية" مشيراً إلى أنه فكك "أكثر من 210 خلايا إرهابية منذ 2002".

من جهتها قالت فيكتوريا نولاند القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأميركية، التي حضرت الاجتماع نيابة عن بلينكن: "خلال السنوات السبع الماضية، أُضعف تنظيم داعش في العراق وسوريا، لكن تهديد التنظيم لا يزال قائماً، ويتحين الفرصة لإعادة بناء نفسه".

ولم يتمكن بلينكن من حضور المؤتمر لإصابته بكورونا.

وقالت نولاند: "إن الولايات المتحدة ستخصص 700 مليون دولار هذا العام لإعادة إعمار المناطق المحررة" من سيطرة التنظيم.

وأوضحت أن الولايات المتحدة خصصت في العام الماضي 45 مليون دولار لمساعدة شمال سوريا و60 مليون دولار للعراق لإعادة إعمار "المناطق المحررة من داعش".

واعتبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو،أن الاجتماع حدث ذو أهمية ساسية كبيرة في مكافحة الإرهاب، مؤكدا "التزام إيطاليا والمغرب بالاستقرار في منطقة الساحل والصحراء".

وانضمت إلى التحالف أمس بنين، ليرتفع عدد أعضائه إلى 85 دولة.

وقال بوريطة في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع: "إفريقيا أصبحت هدفا رئيسا للإرهاب".

وأضاف "اليوم يوجد 27 كيانا إرهابياً متمركزا في أفريقيا على قائمة عقوبات مجلس الأمن للأمم المتحدة باعتبارها جماعات إرهابية".

وتابع: "سجلت أفريقيا في 2021 نحو 48% من الوفيات بسبب الإرهاب العالمي، حيث وصل عدد الضحايا إلى 3461 ضحية".

ووصل مجموع القتلى إلى 30 ألفا "في هجمات إرهابية بالمنطقة على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية".

وقال بوريطة إن الإرهاب "أثر على التنمية حيث بلغ الأثر الاقتصادي للإرهاب على القارة خلال العقد الماضي 171 مليار دولار ما كان له تأثير مباشر على الاستقرار السياسي والاجتماعي للدول الأفريقية".

وأضاف": رغم هذا التصميم القوي إلا أننا لم نهزم بشكل كامل داعش، وخطره لا يزال قائما في جميع أنحاء العالم".