adsense

2022/05/14 - 5:39 م

تستعد شركة صناعة السيارات الفرنسية "رينو" إغلاق مصنعها في مدينة وهران الجزائرية نهائيا ونقلها للمغرب، وفق ما كشفت عنه مجلة "أرجوس برو" الفرنسية المتخصصة في صناعة السيارات.

وأكدت المجلة، أن الشركة الفرنسية تفكر بجدية في نقل أنشطتها حيث يحظى قطاع السيارات في المملكة بأهمية كبيرة، حيث أصبحت أحد البلدان التي تستثمر أكثر في تعزيز هذه الصناعة.

وكشف المجلة، أن الشركة ستنقل مصانعها إلي مدينة طنجة شمال المغرب، و السبب بحسب المجلة تراجع الإنتاج جراء الأحداث السياسية و العراقيل الحكومية بالجزائر.

وتابعت المجلة، أن موقع  الجزائر لم يعد يلبي أهداف الشركة المصنعة ، خاصة لأنه لم يعد بإمكانه الوصول إلى مستوى الإنتاج المستهدف البالغ 75000 مركبة سنويا.

وأشارت إلى أنه حسب بيانات الشركة الفرنسية، تم تجميع 754 مركبة فقط في عام 2020 في هذا الموقع (173 Logan / Symbol 2 و 354 Sandero 2 و 227 Clio 4) والذي تم إغلاقه لأكثر من عام بسبب الأزمة الصحية والأحداث السياسية.

ويعد قرار التفكير في نقل الشركة لأنشطتها إلى المغرب ضربة قوية للنظام العسكري الجزائري، وتظهر فشله في تدبير السياسة الاقتصادية على مستوى أنشطة صناعة السيارات، عكس المملكة المغربية التي عملت جاهدا على توفير كل الظروف المواتية لجذب وجلب الشركات الصناعية العالمية، من خلال تحسين مناخ الأعمال، وتوفير كل الشروط المطلوبة على مستوى البنيات التحتية المتطورة، إلى جانب اليد العاملة المتوفرة.

وكانت شركة رينو قد قامت بتسريح حوالي 1200 موظف في مصنع وهران، وذلك لعدم وجود الأجزاء الميكانيكية لتجميع المركبات، حيث كانت الحكومة الجزائرية قد جمدت عمليات استيراد قطع الغيار الموجهة لبعض الأنشطة ومنها تجميع السيارات والأجهزة الإلكترونية ذات الاستعمال المنزلي.

وليست رينو هي الجهة المصنعة الوحيدة المتأثرة بهذا القرار، الذي يؤثر سلبا على قطاع السيارات في الجزائر، فمصانع أخرى، تأثرت بشدة وتستعد لإيقاف تشغيل مصانعها.