adsense

2022/05/17 - 10:33 ص

بقلم  إلهام بلفحيلي

من التعاضديات التي عرفت إصلاحات جوهرية وتغييرات هيكلية وتدبير معقلن وحكامة تدبيرية وشفافية مالية هي التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية، ليس قولا من باب المجاملات وإنما هي كلمة حق في مجهودات بذلت كان عنوانها الرئيسي العناية بنساء ورجال التعليم وتقريب الخدمات لهم، وتوفير كل الإمكانيات المادية واللوجستيكية لخدمتهم وتقديم خدمات ذات جودة تنسجم مع الفكر التعاضدي والفلسفة التي يقوم عليها .

حديثي اليوم عن التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية جاء بمناسبة بدء مسار انتخابات مندوبيها الذين يمثلون نساء ورجال وأطر وزارة التربية الوطنية ،والتي تتم في جو من التواصل واحترام المساطر القانونية الجاري بها العمل ، وفي جو من المكاشفة والشفافية التي أصبحت تتسم بها التعاضدية ، صرنا اليوم نعرف كل شئء عن التعاضدية أصبحت أشغالها أكثر نجاعة وشفافية، تغيير حقيقي نحو مسار بناء الثقة والمزيد من الإصلاحات التي تقطع مع أي سلوك بائد ، إننا اليوم نفتخر بتعاضدية ذات نفس ديمقراطي ،تعاضدية كرست قيم التعاضد الحقيقية وقربت خدماتها من منخرطيها في العديد من جهات المملكة وفتحت مقرات لها في جل مناطق المغربية خاصة النائية منها لتقريب خدماتها لمنخرطيها ،وأصبحت ملفات المنخرطين والمنخرطات ذات أولوية ويتم معالجتها بالسرعة المطلوبة والنجاعة الجيدة، لأنها أصبحت تعتبر المنخرط في صلب الاهتمام وخدمته أولوية الأولويات.

 تعاضدية أصبحت تبحث عن شراكات مع مصحات خاصة من أجل حماية منخرطيها من شجع القطاع الصحي الخاص وتوفير خدمة ذات جودة بتكاليف أقل وسرعة أفضل،التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية وهي تنهج سياسة الإصلاحات وتقدم خدمات نوعية لم تعجب ولم ترق البعض ممن يرفضون أن تصير الحكامة عنوان والشفافية سلوك والرقي بخدمات نساء ورجال التعليم ،فوضعوا صوب أعينهم إفشال التجربة من خلال الادعاءات المغرضة والبلاغات الكاذبة والكيدية، والاتهامات الباطلة ، فالأجواء التي يتم فيها اليوم الاستعداد لانتخابات مندوبي المنخرطين والمنخرطات تتم وفق القانون وبشكل شفاف، وفي إطار الحق في المعلومة وتوفير جيوش من المستخدمات والمستخدمين  العاملين بالتعاضدية من أجل فسح المجال للجميع لمواكبة ومتابعة والتحقق من حقه في المساهمة في هذه العملية الانتخابية، لكن للأسف الشديد عندما يحاول البعض تبخيس هذا العمل المؤسساتي وترويج الأقاويل والأكاذيب خدمة لأجندات معينة ومحاولة وقف مسار الإصلاح الذي أزعج البعض ومسهم في مصالحهم الشخصية ، فإننا نعي تمام الوعي أن نساء ورجال التعليم المتتبعين لما حدث ويحدث في التعاضدية من نهضة وهزة تنظيمية وإصلاحات هيكلية يفهمون ما يقع وواعون أن للإصلاح جيوب مقاومة، وأن الفساد لا ينسجم مع الحكامة، لذلك عوض التباكي وتصريف معلومات مغلوطة كان الأجدر أن ننهج سباق التنافس الشريف المبني على إقناع المنخرطين والمنخرطات والتواصل معهم لأننا جميعا نريد نجاح التجربة الرائدة ومواصلة الإصلاحات بما يضمن خدمات جيدة ونوعية لمنخرطي التعاضدية،وأكيد مهما أدعيتم ومهما افتريتم فلا يمكن تغطية الشمس بالغربال، ولا يمكن أبدا تغطية ما يقع من إصلاحات في التعاضدية بالإدعاء والإفتراءات،الصناديق هي الفيصل أما الكلام الأرعن لن يصدقه عاقل فالحقائق واضحة والدوافع بينة وأن غدا لناظره لقريب.