adsense

2019/09/22 - 11:14 ص


يعاني أعوان السلطة "شيوخ ومقدمين"، أو العين التي لا تنام لوزارة الداخلية من ظروف عمل قاسية؛ ولا يمكن لأي أحد أن ينكر الدور الفعال الذي يقومون به.
فهذه الفئة لها سلطة كبيرة في جميع الأشياء، حيث أن رؤساءهم يحررون تقاريرهم بناء على معايناتهم وشهاداتهم المستقاة من أعمال ميدانية جبارة.
أعوان السلطة عامة، وبمنطقة عين الشكاك خاصة، يعيشون وضعية جد مزرية، فهم عيون وزارة الداخلية التي لا تنام فالمعلومة تأتي من عون سلطة، لتصل عبر القائد أو رئيس الدائرة، ثم العامل، فإلى مصالح وزارة الداخلية، وهم الأقل حظا وامتيازا في هذه الحلقة، حيث أن موقعهم بين المواطن ورؤسائهم في العمل يجعلهم بين فكي كماشة، تحكم الأطباق عليهم، وذلك بين هاجس أصحاب النفوذ إن هم أبلغوا عن مخالفتهم ومنعوهم من البناء العشوائي، وبين رؤسائهم إن هم لم يتدخلوا لمنع أصحاب النفوذ، أو لم يبلغوا السلطة المحلية عنهم، لتحرير مخالفة، ووقف الأشغال الغير قانونية .
وفي ظل ما ذكرناه توصل عوني سلطة، بصفتهما شيخا ومقدما قرويين بالملحقة الإدارية التابعة لمنطقة عين الشكاك، بقرار توقيفهما لمدة 15 يوما مع إنذار مكتوب، وذلك على خلفية زيارة تفقدية قام بها عامل إقليم صفرو، والكاتب العام لذات الإقليم لأحد الدواوير بمنطقة عين الشكاك الآهل بضيعات أصحاب النفوذ، حيث وقفا على خروقات البناء العشوائي بذات الدوار.
ولعل التفسير الأساسي لهذه العقوبة التي تعرض لها عونا السلطة، كما سبق وأشرنا إلى ذلك، يعود بالأساس إلى كونهما الحلقة الأضعف في سلسلة السلطة المحلية، ما دام لا يوجد أي قانون يؤطر عملهم و يحميهم.