الأستاذ عبدالسلام العزوزي
قال مؤسس المسرح الفردي في العالم العربي،
الفنان المغربي عبد الحق الزروالي، "المغرب بحاجة إلى نقلة متحضرة"و هو يخاطب
حضورا مميزا للشباب بالرباط يوم الخميس 24 غشت الجاري، في حوار مفتوح معهم حول
"الفن وبناء الإنسان" نظمته "أكاديمية أطر الغد" التابعة لمنظمة
التجديد الطلابي.
وشدد على أن المسرح المغربي يعيش أزمة نتيجة
غياب آليات التحفيز ما يعرضه إلى الاشتغال في ظروف غير مستقرة مهنيا، واضاف، أن
85% من مساحة الاشتغال في القنوات التلفزية الوطنية قد سرقت من المسرح المغربي لفائدة
الأفلام المكسيكية والتركية والغربية.
واعتبر أن "المسرح بقدر ما أخذ منه
كل شيء أعطاه كل شيء" مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية التي كانت تلعب دورا رياديا
في مستهل الاستقلال في تجويد الذوق الفني المغربي والسهر على إعداد قيادات المستقبل
في مختلف المجالات قد حادت عن دورها وتملصت من مسؤوليتها لتترك الباب مواربا على التسيب
في كل شيئ..
وأكد المدير العام لوكالة" إبداع
" للانتاج السمعي البصري، المنتج والمخرج "الطاهر العبدلاوي" ، في مداخلة
له حول " الفيلم الوثائقي في خدمة استراتيجية الحل" أن الصورة تفرض نفسها
اليوم مع هذا الغزو التكنولوجي المتعدد التخصصات ، ولذلك اصبح الحرص مفروضا كذلك في
التعامل مع نقل هذه الصورة إلى المشاهد.
وشدد "العبدلاوي" على تجويد الصورة
في الأفلام الوثائقية من أجل تسويق صورة مشرقة عن المغرب الذي يتميز بخصائص وخصوصيات
ثقافية وفنية وطبيعية وتراثية وحضارية جد متميزة وجب الاستثمار فيها بشكل جيد بحسب
قول "العبدلاوي".
وتابع الحضور بشغف كبير الفيلم الوثائقي
الذي أنتجته "وكالة ابداع" الموسوم ب:"الريع في المغرب"، مستعرضا
قصة "الغاسول" في قالب قصصي يوثق لأساليب الريع في المغرب سبق أن أذاعته
"قناة الجزيرة".