adsense

2017/08/24 - 4:29 م


عبد الرحيم الرماح
ملخص حصيلة تجربة عبد الرحيم الرماح عضو الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين
عن الفترة  2006-2015 قصد المساهمة في تطوير وتقوية العمل البرلماني
لما لذلك من أهمية ارتأيت العمل على نشر ملخص حصيلة ما قمت به خلال الفترة التي تحملت فيها المسؤولية كمستشار برلماني عن الفريق الكونفدرالي ثم الفريق الفيدرالي في الفترة 2006 - 2015 والهدف من وراء ذلك هو التعميم والاستفادة من هذه التجربة المتواضعة مهما يكن مستوى الاستفادة منها، علماً بأن العمل البرلماني في حاجة باستمرار إلى تعميق النقاش من أجل تطويره وتقويته، وسأتناول  ذلك عل الشكل التالي :
-        حضور الجلسات العامة :
من موقع قناعتي وقناعة الفريق الذي كنت أنتمي إليه أن تحمل المسؤولية يستوجب الحضور المستمر حيث حرصت على حضور جميع الجلسات العامة ولم أكن أتغيب إلا إذا تزامنت إحدى الجلسات مع نشاط آخر له أهمية تقتضي الضرورة حضوره علما أنه مع الأسف في كثير من الأحيان نجد عدداً كبيراً من البرلمانيين لا يعطون لهذه الجلسات ما تستحقه من أهمية مما تكون له انعكاسات سلبية على البرلمانيين وعلى البرلمان بشكل عام وهو ما يتطلب محاربة هذه الظاهرة السلبية.
-        المشاركة في أشغال اللجان الدائمة :
كما كنت طيلة هذه الفترة أواكب باستمرار أشغال اللجان الدائمة ليس بالحضور فقط بل بالمساهمة الفعالة في مناقاشة مختلف القضايا المطرحة بما فيها لجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية والتي كنت أتحمل فيها المسؤولية كنائب للرئيس ولجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية ولجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة ولجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية ولجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية ولجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان وكان الفريق الفيدرالي يجد  تجاوباً من طرف الموظفين المشرفين على اللجان الذين كانوا يعانون من صعوبات بسبب غياب نسبة كبيرة من البرلمانيين عند عقد اجتماعات هذه اللجان قصد مناقشة القوانين التي تحال عليها.
-        المشاركة في مناقشة القوانين المالية :
خلال التسع سنوات واكبت باستمرار الحضور في مناقشة قوانين المالية والميزانيات الفرعية لمختلف القطاعات، رغم أن اجتماعاتها كانت تنعقد بشكل متزامن، مما تكون له صعوبات تتطلب مجهوداً كبيرا للتحضير لها وحضور اجتماعاتهاً، ومنها ميزانية قطاعات التشغيل والتعليم والصحة والمالية والفلاحة والتعليم والصناعة التقليدية والسياحة والتجهيز والنقل والسكنى والمقاومين وأعضاء جيش التحرير وغيرها، ولم أكن أتغيب عن الحضور عند مناقشة أية ميزانية من الميزانيات الفرعية إلا إذا كانت هناك صعوبات تحول دون ذلك.
-        الأسئلة الشفوية :
ساهمت طيلة هذه الفترة بشكل فعال في وضع نسبة كبيرة من الأسئلة الشفوية التي كانت تشمل جميع القطاعات وفق تصور ومنظور شامل يركز على مختلف القضايا الأساسية والتي تعني جميع القطاعات.
-        الأسئلة الكتابية :
وبالنسبة للأسئلة الكتابية : فقد قمت بوضع العديد من الأسئلة التي كانت تهم القضايا العامة والقطاعية وبالأخص القضايا التي لم يتأتّ إدراجها ضمن الأسئلة الشفوية بسبب الضغط الكبير الذي كان على الأسئلة الشفوية خاصة وأن الفريق كان يسمح له فقط بوضع سؤال شفوي واحد في كل جلسة، يضاف إلى ذلك أن الأسئلة التي لم يتأتّ إدراجها في كل دورة ضمن الأسئلة الشفوية يتم تحويلها إلى أسئلة كتابية.
-        الأيام الدراسية :
قام الفريق بتنظيم العديد من الأيام الدراسية طيلة الفترة، وقد حرصت على حضور هذه الأيام الدراسية من خلال المساهمة الفعالة ونشير هنا بأن الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية قام بدور أساسي من خلال تنظيم عدد كبير من الأيام الدراسية في تنشيط دور المجلس حيث تبين ذلك بوضوح لدى جميع الفرق البرلمانية الأخرى.
-        متابعة القضايا الوطنية والقطاعية :
ومن خلال ما قمت به فقد تمكنت إلى جانب إخواني في الفريق من مواكبة مختلف القضايا الأساسية ومنها :
       حماية الحق النقابي
       احترام تشريع الشغل
       توفير وتعميم الحماية الاجتماعية
       وضعية نزاعات الشغل
       وضعية جهاز تفتيش الشغل
       وضعية المرأة العاملة
       تشغيل الأطفال
       وضعية قطاع التعليم
       وضعية قطاع الصحة
       توفير شروط العمل الصحية بالمقاولات
       وضعية الصناعة التقليدية
       قضايا البيئة
       وضعية الطرق         
       وضعية قطاع السياحة
       وضعية قطاع الإعلام والاتصال
       وضعية قطاع السكن
       وضعية قطاع الثقافة
       الجالية المغربية بالخارج
       وغيرها .....
-        متابعة القضايا على مستوى مدينة فاس وجهة فاس بولمان :
وطيلة الفترة تقدمت بالعديد من الأسئلة الشفوية والكتابية المتعلقة بوضعية الجهة سواء من خلال البرلمان أو من خلال مجلس جهة فاس بولمان والتي شملت القضايا التالية :
       وضعية قطاع الصناعة التقليدية
       وضعية قطاع السياحة
       إنقاذ مدينة فاس
       وضعية قطاع السكنى
       وضعية الطرق بجهة فاس بولمان
       وضعية قطاع الثقافة
       وضعية التشغيل والاستثمار
       وضعية قطاع التجارة والصناعة
       وضعية قطاع البيئة
       وغيرها ..... حيث كنت أواكب جميع القضايا التي تهم مدينة فاس وجهة فاس بولمان.
-        المساهمة في البرامج الحوارية للقنوات التلفزية والإذاعية :
وخلال هذه الفترة ساهمت في العديد من البرامج الحوارية بالقنوات التلفزية الأولى والثانية وميدي 1 تيفي والرابعة والإذاعة الوطنية والإذاعة الجهوية بفاس همت عدة قضايا أساسية منها : أوضاع البيئة – إسناد المهام – المقاول الذاتي – الصناعة التقليدية – الحوار الاجتماعي – التعويض عن فقدان الشغل - .... وغيرها.
وفي الأخير لا بد من الإشارة إلى بعض الملاحظات ومنها :
-        أن أشغال اللجان الدائمة بالمجلس عرفت خلال هذه الفترة نقاشات عميقة همت قضايا التشغيل والفلاحة والصناعة التقليدية والبيئة والتجارة والصناعة والسكن والنقل وغيرها، وذلك يعود إلى طبيعة تركيبة المجلس لكونه يتكون من جميع القطاعات المهنية مما يجعل النقاش يأخذ طابعا مهنيا وهو ما كان له انعكاسات إيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
-        ولابد من الإشارة أيضاً إلى ظاهرة الغياب التي لها انعكاسات سلبية على البرلمان وعلى البرلمانيين، ويعود سبب ذلك إلى عاملين أساسين كون أن هناك برلمانيين يتحملون عدة مسؤوليات وهناك آخرون وصلوا إلى هذه المسؤولية عن طريق المال الحرام وهؤلاء لا يهتمون بحضور الجلسات، غير أن البرلمانيين الذين ينتمون إلى النقابات هم بشكل عام أكثر حضوراً من غيرهم وإن كان ذلك لا ينطبق على الجميع.
ولا بد من الإشارة إلى الدور الكبير الذي قام به الفريق الفيدرالي من دور كبير في أشغال هذا المجلس، سواء من خلال الجلسات العامة أو في أشغال اللجان، أو في أعمال المراقبة من خلال الأسئلة الشفوية والكتابية، وفي تنظيم الندوات والأيام الدراسية،  وما قام به فيما يتعلق بمحاربة الفساد وفي اقتراح التعديلات لتطوير القوانين وطرح البدائل بما يقوي ويطور الاقتصاد الوطني ويخدم مصلحة الأجراء وذوي الدخل المحدود والمساهمة في العمل على تطبيق تشريع الشغل واحترام الحق النقابي وتعميم الحماية الاجتماعية واعتماد الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية، هذه التجربة الناجحة التي تركت صدى طيبا داخل المجلس ولدى جميع الجهات على المستوى الوطني.
ودون أن ننسى الدور الكبير الذي قام به الموظفون الذين كانوا يعملون إلى جانب الفريق.