adsense

2017/08/26 - 1:35 ص


غير بعيد عن ضريح بويا عمر الشهير، و الذي شكل تحد للوزير الوردي سابقا من أجل إغلاقه و بالظبط بمدينة قلعة السراغنة، قام وزير الصحة بحكومة العثماني بتدشين مستشفى إقليمي للأمراض  العقلية، حيث وجد في استقباله جمع من  الممرضات و الممرضين السرغينيين، الذين كسروا  هدوء هذه المدينة الصغيرة، و تغلبوا بحناجرهم على أهازيج الدقة المراكشية التي وضعوها مسؤولو الصحة هناك، لاستقبال الوزير التقدمي الذي استجاب تحت الظغط، حيث دخل في حوار قصير مع أعضاء "حركة الممرضات و الممرضين من أجل المعادلة"، و هم يخوضون وقفة احتجاجية مطولة على مشارف مدخل مستشفى الأمراض العقليه بالمدينة.

و أفادت مصادر مطلعة تنتمي لفرع الحركة المذكورة بقلعة السراغنة، أنهم  التجأوا لاستقبال وزير الصحة بهذه الطريقة كرفض لأسلوبه التماطلي و سياسته التضليلية، اتجاه ملف المعادلة الإدارية و العلمية، و كرر السيد الوزير حسب نفس المصدر نفس كلامه السابق خلال تدشيناته السابقة، حيث يعلن تضامنه و عزمه على إنصاف الممرضين ضحايا النظام القديم، و في نفس الآن يقوم بإجراءات ضد ما يعلنه كإعلان امتحان الترقي للسلم العاشر شهر سبتمبر المقبل، و كذا إقدامه على استفزاز المضربين باقتطاعات متتالية منذ شهر يونيو الماضي، و منهم من اقتطع من أجرته ما يزيد عن  1000 درهم هذا الشهر الذي يصادف عيد الأضحى المبارك

كما أصدر الوزير تضيف المصادر، قرارات مجحفة تهم توقيف ممرضي البنج و الإنعاش لكل من بني ملال و بوجدور، و أيضا التغاضي عن التعسف و الترهيب في حق الممرضين بمستشفى الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس.

و يعتبر فرع حركة الممرضات و الممرضين بمدينة قلعة السراغنة رغم صغرها و توفرها على عدد أقل من الممرضين، من قلاع الحركة على الصعيد الوطني و هو الموقع الوحيد لحد الآن الذي كسر القاعدة و تحدى السلطات الأمنية، و اعترض موكب الوزير بوقفة احتجاجية الأولى من نوعها.
و خلال هذه الوقفة الاحتجاجية الفريدة، جدد المحتجون عزم الحركة على مواصلة الاحتجاج و التصعيد، حيث سيتم مقاطعة امتحان الترقية للسلم العاشر المعلن تاريخه يوم 17 سبتمبر المقبل، و بعدها سيتم عقد اجتماع المجلس الوطني الذي سيخرج بخطوات إحتجاجية تصعيدية، متوعدا الحكومة الغائبة و رئيسها المختفي منذ تعينه بدخول اجتماعي حارق.