توصلت جريدة القلم الحر من مصادرها، بكون
غابة عين الشقف الشهيرة و التي تستقطب كل رياضيي المدينة، و كذا هواة المشي و الرياضة
بالهواء الطلق تتعرض لمحاولة اجتثاثها، حيث توصلنا بصور حية من عين المكان و هي صور
كافية لتعطي حقيقة ما يعيشه هذا المتنفس، و كأنها تنطق لتشتكي مقاول جشع سخر كل آلياته لقطع الأشجار اليابسة منها و الخضراء،
و بعد ذلك نقلها على متن شاحنة تكسر بضجيجها هدوء و سكينة المكان.
و حسب مصادر الجريدة، فإن الأمر يتعلق بتفويت
صفقة من طرف جماعة عين الشقف لصالح مقاول، من أجل جمع الأشجار اليابسة و الحشائش، إلا
أن المقاول يتعمد قطع الاشجار الحية أيضا حسب الصور التي حصلت الجريدة عليها، و في
جميع الأحوال تبقى مسؤولية جماعة عين الشقف و السلطات المكلفة بمراقبة المياه و الغابات؛
بل تضعهما موضع اتهام أو تقصير فيما لحق بهذا المنتجع من أفعال إجرامية في حق أشجاره
التي تعطيه رونقه و جماله.
و يذكر أن غابة عين الشقف بضواحي فاس، تعرف
إقبالا كبيرا من ساكنة المدينة ابتداء من الساعات الأولى من الصباح، و على امتداد اليوم
من أجل ممارسة مختلف أنواع الرياضات الفردية منها و الجماعية، و أيضا من أجل التنزه و استنشاق الهواء النقي.
فبين أفعال مقاول جشع، و غياب مسؤولية السلطات
المعنية بالحفاظ على هذه الغابة التي تساهم في تلطيف الجو، و توفير الأوكسجين بسماء
العاصمة العلمية، تبقى صحة المواطن الفاسي في خطر. .. ارحموا من في الارض يرحمكم من
في السماء.