adsense

2017/08/26 - 2:13 ص


أمضى حوالي 240 حاج(ة) متعاقدون مع وكالة "سويت للسياحة والأسفار-فاس" يومين عصيبين بالديار المقدسة، حيث حطت بهم الطائرة صباح يوم الثلاثاء 22/08/2017 ولم يتمكنوا من الوصول إلى فندق "مبارك بلازا" بمكة إلا مع حلول المغرب، ليفاجأوا بعدم شغور الغرف المحجوزة.
وحسب مصادر من عين المكان، وفي ظل قلة المرافق وانعدام مياه الشرب والطعام وأماكن الجلوس، اضطر هؤلاء الحجاج  لإحياء ليلة وصفها أحدهم بالبيضاء/ السوداء ببهو الفندق، مما حتم عليهم افتراش بلاط الفندق، خاصة أن منهم عجائز وشيوخ ومرضى.
لم تقف المعاناة عند هذا الحد بل زادها عمقا عدم وضوح سبب المشكل، حيث صرح أحد الحجاج أن "مسؤولة الوكالة كانت تتهم صاحب الشركة المتعاقدة مع الفندق، والذي امتنع عن الحضور أو لنقل هو في عداد الأشباح، في حين كان وكيله يلقي بالمسؤولية على صاحبة الوكالة"، تضيف نفس المصادر.
نفاذ صبر الحجاج دفعهم إلى التمرد ورفع شعار "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وبدأت بوادر الاحتقان تظهر، مما اضطر صاحبة "سويت" إلى تسوية الوضعية بطريقة وصفها أحد الحجاج بالملتوية، حيث قامت هي ومساعدوها بتسكين بعض الحجاج في غرف الفندق دون معايير موضوعية، في حين قاموا بمحاولة إسكات الآخرين من خلال إخبارهم بأنهم سيسكنونهم في فندق آخر.
غادرت المسؤولة المعلومة الفندق إلى غير رجعة، ليجد الحجاج الباقون وعددهم أكثر من 80 أنفسهم عالقين بين السماء والأرض، واستمرت المعاناة إلى حدود ظهيرة اليوم الموالي، حيث أكدت نفس المصادر أن فتيل الاحتجاج اشتعل بعدما ثارت ثائرة إحدى النساء ونفذ صبرها هي ومن معها من الحجاج مطالبين بإخبار السفار المغربية أو إحضار الشرطة.
ومن الأمور الغريبة في الواقعة، وحسب ذات المصادر أنه بعد هذا الاحتجاج سرعان ما جلس مسؤولو الوكالة دون حضور صاحبتها المعلومة مع مسؤولي الفندق الذين أخرج أحدهم المفاتيح من جيبه ليتم تمكين باقي الحجاج من غرف الفندق نفسه "مبارك بلازا". 

هي واقعة دفعت أحد الحجاج يتساءل وبامتعاض شديد عن متى يتوقف مسلسل معاناة حجاجنا كل سنة الذين أصبح يطاردهم شبح الخوف من أي سيناريو محتمل؟ حيث كلما تمكنوا من الحصول على القرعة إلا وتبدأ معها معاناة من نوع آخر سببه جشع البعض ولامبالاة واستخفاف البعض الآخر، بما يتعرض له حجاجنا الذين يشبعونهم بالوعود .