adsense

2015/06/27 - 6:46 م


القلم الحر
  • ولد فى مدينة قعفور المتمردة على نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على
  • حصل على البكالوريوس في الإلكترونيات وتم قبوله فى سلك الماجستير بالهندسة الكهربائية
  • مشجع لكرة القدم ومن فرقه المفضلة ريال مدريد والأفريقى التونسى
  • كان من محبى الاستماع لأغانى نجاة الصغيرة وتامر حسنى وإيمنيم قبل اتجاهه للتعصب
  • كان حذرا في نشر صوره الخاصة ومحدود العلاقات
نشرت وسائل إعلام تونسية، بعض المعلومات عن سيف الدين الرزقى، منفذ العملية الإرهابية التى أودت بحياة 37 سائحا فى تونس أمس- الجمعة، وهو اليوم الذى شهد 3 عمليات فى كل من تونس والكويت وفرنسا.

وقد ولد الرزقى بمدينة قعفور، في الشمال الغربي لتونس، وكأنه تشرّب تمرّد مدينة واجهت سابقًا نظام زين العابدين بن علي، تمرّد الرزقى على مساره الدراسي، وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 2011 في شعبة العلوم التجريبية، ثم حصل عام 2014 على البكالوريوس في الإلكترونيات بالقيروان التى تبعد 160 كيلومتر عن العاصمة، وتم قبوله مؤخرًا في سلك الماجستير المهني في الهندسة الكهربائية بالمدينة نفسها.

غير أن سيف الدين لا يشير إلى كل هذا على صفحته بفيس بوك، إذ يكتب أنه درس في معهد الإمام مالك للعلوم الشرعية بالعاصمة تونس، وهي مؤسسة مرّخصة من طرف السلطات، تُعنى حسب ما جاء في موقعها الرسمي بـ"خدمة كتاب الله تعالى وتعليم العلوم الشرعية"، كما تؤكد أن من أهدافها: "المساهمة في نشر وتأصيل مبادئ الإسلام وقيمه السمحة في المجتمع، ونشر الأخلاق الفاضلة".

وبتصفح الحساب الشخصى للرزقى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تظهر عدوانيته واضحة، فهو يضع صورة سيفٍ في صورة "البروفايل"، ويضع شعار "إذا كان حب الجهاد جريمة.. فليشهد العالم أني مجرم" في صورة الغلاف.

ويظهر حبه لرياضة كرة القدم، عبر تشجيعه لفريق ريال مدريد الإسباني والنادي الإفريقي التونسي.

وكان آخر ما كتبه الرزقي على حسابه بالموقع فتوى للشيخ السعودي محمد العثيمين يحرم فيها الاحتفال برأس السنة الميلادية، أو تهنئة من يصفهم بالكفار.

وعلى مدار عام 2014، كثرت منشورات سيف الدين التي تمجد تنظيم "داعش"، كما كثرت مشاركاته لمنشورات صفحة تسمي نفسها "شباب الصحوة الإسلامية بالكاف"، وصفحة ثائرة تسمى "الجنوب الثائر" تختص في نشر كل ما يعارض الدولة التونسية.

أما بالنظر الى ما قبل ذلك، فتظهر منشوراته عام 2013، شابًا بسيطًا يعشق الابتسامة والمقاطع الطريفة والمقتبسات المؤثرة، فى حين إذا عدنا أكثر إلى الوراء، في عامي 2011 و2012، فنتعرّف على سيف الدين آخر: شاب يعشق الاستماع إلى أغاني مطربين ومطربات مثل نجاة الصغيرة وتامر حسني وفضل شاكر والمغني الأمريكي إيمينيم والإسباني إنريكى إجليسياس، كما كان ينشر بين الفينة والأخرى بعض المقاطع الدعوية التي تحث على الصلاة والمغفرة.

ويلاحظ أن سيف الدين كان حذرًا في نشر صوره الخاصة، كما كان محدود العلاقات الافتراضية، إذ لا يتجاوز عدد أصدقائه حوالي 142 شخصا.

الجدير بالذكر أن صفحة سيف الدين عادت إلى التحديث بفيس بوك في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، إذ تم تغيير صورة البروفايل، ووُضعت بدل السيف صورة طفل يحمل شعار "أغيثوا غزة"، وهو ما فاجأ عشرات المتتبعين، الذين استغربوا لكيفية إعادة تشغيل الحساب من جديد، قبل أن يتم إلغاء الحساب نهائيًا.