adsense

2015/06/12 - 11:57 م





إعتاد المغاربة أن لا تخلو مناسبة ولا عيد وطني، ولا موسم من المواسم الشعبية بما فيها المهرجانات والمحافل الرسمية ، من ألعاب الفروسية التي تشتهر بين المغاربة باسم "التبوريدة" نسبة إلى البارود المستعمل لدى الفرسان المتبارين , ويطلق عليها  أيضا "الخيالة" نسبة إلى راكبي الخيل. وتنتشر "التبوريدة" في جميع مناطق المغرب العربية والأمازيغية  , والسهلية والجبلية.


حسب عدد من الدراسات، فإن "التبوريدة" تراث شعبي حي يقدم صفحات من تاريخ الجهاد بالمغرب ضد الغزاة، حيث كان المجاهدون يركبون ظهور الخيل والبنادق في أيديهم وينظمون صفوفهم لمواجهة  العدوالأجنبي.

  أكد للقلم الحر رئيس جمعية "البركة" المختصة في التبوريدة"هشام الخزيري أن المخاوف من اندثار هذا الفن الشعبي هي التي حركته رفقة أعضاء الجمعية للسهر على استقطاب الفرسان وتنظيمهم وتحفيزهم للقاء الأول بمنطقة جماعة الحوزية ودلك إحتفالا بدكرى مولد صاحب السمو الأمير مولاي الحسن، وتمنى نجاح هدا الموسم لكي يصبح محجا سنويا لممارسي وهواة هدا الثرات الشعبي الأصيل.

كما أعرب عن إندهاشه بالعدد الكبير من الفرسان الذين حضرواهدا المهرجان المنظم أيام 12 و13 14 يونيو2015 بجماعة الحوزية. وقد حضرت هدا اللقاء نحو 9 "سربات" للخيل. وتضم كل"سربة"منهم  ما بين 13 و19فارسا وقد تزيد أو تنقص،ولم تكن هينة كتجربة أولى خصوصا بإمكانياتها البسيطة .
ومن هدا المنبر نشكر السيد رئيس الجماعة مصطفى الصافي ورئيس الدائرة السيد محمد بنكروم السيد قائد المنطقة هياب حسن الدين مدوا لنا يد المساعدة وكانوا لنا دعما قويا ولولاهم لما كتب النجاح لهده التظاهرة .
وأعرب رئيس جمعية{ البركة }بإسمه ونيابة عن جميع الأعضاء بالشكر الجزيل للفرق المشاركة .
1ـ هشام خزيري سربة الحوزية 
2ـ هشام الوهراني سربة الجديدة
3ـ السفاريعبد القادرسربة سيدي عابد
4ـ ميدان حسن سربة أولاد رحمون
5ـ توفيق حفاد سربة دار القيد تيكني
6ـ الزاهدي محمد سربة القواسم
7ـ فرقة من دوار حدادة مشاركة ب 13 فرس
وهناك مجموعة من الفرسان من الدواوير الحوزية جاؤوا للمشاركة ودعم هده المبادرة .
الخيول المشاركة تفوق 84 فرس كبداية لليوم الأول. 


{زينة كاملة للفارس والفرس}
و أوضح أن العلاقة بين الفارس وفرسه تبلغ درجة عالية من الانسجام قد تبلغ درجة الحب وتظهر في تجاوب الفرس مع الفارس أثناء العدو وأثناء التوقف، وفي الحركات البهلوانية الخطيرة التي يقوم بها  بعض الفرسان على ظهر الفرس وتحت بطنه تبلغ درجة التكامل والالتحام بمشاركة الفرس نفسه.
وأشار أن زينة الفارس والفرس تتفاوت حسب القدرة المالية، فبعض الفرسان الميسورين قد تتجاوز الكلفة المالية لفرس أحدهم 300 ألف درهم ، ناهيك عن لباس الفارس وزينة الفرس من سروج وركاب ولجام وغير ذلك، أما البندقية فقد تتجاوز مبلغ 20 ألف درهم.
ومع المخاوف الأمنية في العالم بسبب "الإرهاب" وتداعياته، صار الحصول على البارود عسيرا، وصارت عملية تسليمه للفرسان معقدة، إذ لا بد فيها من حضور ممثلين عن السلطات المحلية والمركزية  والدرك وقوات مساعدة و وقاية مدنية ا في وقت واحد، وإذا تخلف أحد منهم عن الحضور توقفت العملية.