adsense

2024/01/24 - 5:31 م

تعرض منتخب الثعالب لنكسة ثانية، فبعد الإقصاء المذل الذي حرمهم من التواجد بمونديال قطر 2022، هاهو يتجرع مذلة الخروج من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا المقامة بكوت ديفوار، برصيد نقطتين ودون تحقيق أي انتصار، على غرار الدورة السابقة بالكاميرون.

ولعل الحديث هنا يأخذنا بعيدا في ثنايا إخفاقات الجزائر التي تعددت بتعدد الأفواه المشرعة بالكذب والبهتان والافتراءات، حيث أن الإعلام الجزائري شرع في إعداد سلسلة من التقارير، هدفها الوحيد الأوحد، تعريض الجمهور الجزائري، لعملية إفقار ثقافي وتجهيل متعمد، حتى أصبح الغرق في نظرية المؤامرة و "الكولسة"، جزء لا يتجزأ من المنظومة الفكرية والعقائدية لكل "صحافييهم و محلليهم".

وعليه، صار من نافلة القول، بأن كل عيب ونقيصة هي من صنع هذا البلد الأمين المغرب، ولمداراة العجز والإخفاق، - ليس في كرة القدم فحسب- لم تجد وسائل إعلام الجزائر الرسمية، ومن يدور في فلكها، إلا التهجم والافتراء على  المغرب، فقد تسربلوا بلباس الخسة والجبن، وانعدام الشجاعة الكافية لمكاشفة ذواتهم والاعتراف بمشاكلهم، ويجدون في إلقاء اللوم على المغرب الطريق الأسهل والأقل كلفة لتبرير فشلهم واندحارهم.

وفي كل مرة تجد فيها الجزائر تقف على نقيض ما يحققه المغرب من نجاحات، إلا ويصيبهم  الصعار، وتستنفر وسائل الاعلام الجزائرية الرسمية كل طاقاتها الكاذبة لتشويه حقيقة هزيمتها.

ولعل الحقيقة التي لا يمكن التعتيم عليها هي أن الجزائر، البلد الذي يمتلك ثروات هائلة لا يظهر لها أثرا على حياة شعبها، تعاني من استشراء الفساد وهيمنة نخبة سياسية وعسكرية على كل مناحي الحياة.