adsense

2021/05/22 - 10:53 ص

أقدمت قوات الأمن الإسباتي بمدينة سبتة المحتلة صباح يوم أمس الجمعة باعتقال الزميلة فاطمة الزهراء رجمي موفدة قناة (شوف تيفي) وجريدة (المشعل) إلى سبتة المحتلة، لقيامها بتغطية صحافية للأوضاع في هذا الثغر المغربي المحتل، في ضوء التطورات الأخيرة.

وشددت النقابة الوطنية للصحافة على  أن هذا التصرف الغير مقبول من قبل قوات الأمن الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة ، حيث جاء في بلاغ لها:

 "أن الزميلة فاطمة الزهراء تم اعتقالها بواسطة مجموعة كبيرة من قوات الأمن الإسبانية، حيث وضعت الأصفاد في يديها حينما كانت تهم بمغادرة المدينة في اتجاه مدينة الجزيرة الخضراء لتغطية وقفة احتجاجية نظمت أمام القنصلية المغربية وتم اقتيادها إلى إحدى مخافر الشرطة هناك،"وضعت رهن الحراسة النظرية".

وأوضحت النقابة أن "الاستنطاق" الذي تخضع له الزميلة يركز على مضمون العمل الصحافي الذي تقوم به، حيث تنصب أسئلة الاستنطاق على سبب استعمالها لتعبير (سبتة المحتلة) وعلى سبب تركيزها على تجاوزات قوات الحرس الإسباني في حق الوافدين على المدينة من مواطنين مغاربة وآخرين من جنسيات أخرى.

النقابة الوطنية للصحافة المغربية أكدت أنها "إذ تستهجن طريقة الاعتقال التي تعمدت فيها قوات الأمن الإذلال والإهانة و الاحتقار"، فإنها في نفس الوقت تندد بهذا "الاعتقال التعسفي الذي ينم عن ضيق صدر السلطات الاستعمارية الإسبانية تجاه كل من يفضح الخروقات و التجاوزات الخطيرة التي اقترفتها قوات الأمن الإسبانية وعناصر الجيش الإسباني في حق العابرين إلى المدينة المغربية المحتلة، و يكشف عن عدم احترام هذه السلطات لحرية الصحافة و التعبير، و عن التضييق على عمل الصحافيين (مخافة فضح انتهاكاتهم الممنهجة لحقوق الأشخاص بمن فيهم القاصرين)، لذلك فإنها تلح في المطالبة بإطلاق سراح الزميلة المعتقلة فورا ".

وكشفت النقابة أنها خاطبت في هذا الصدد الاتحاد الدولي للصحافيين لمساندة النقابة الوطنية للصحافة المغربية في مطالبتها بإطلاق سراح الزميلة فاطمة الزهراء المعتقلة، كما أنها بصدد الاتصال بالنقابات الصحافية الإسبانية لانضمامها لهذه الحملة، ولإجبار قوات الأمن الإسبانية وقوات الجيش الإسباني على احترام حقوق الإنسان خصوصا حرية الصحافة وفسح المجال أمام الصحافيين لنقل الصورة كاملة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في الثغرين المغربيين المحتلين.

وبعد هذه التدخلات التي قامت بها النقابات وأطراف أخرى تم الإفراج عن فاطمة الزهراء رجمي موفدة موقع “شوف تيفي” التي تم  سبق توقيفها بمدينة سبتة المحتلة.

ووفقا لمصادر موثوقة فإن نتائج البحث معها تبين أنها مطلوبة من طرف محكمة ألميريا لتبليغها حكما قضائيا ابتدائيا صدر غيابيا ضدها، يرتبط بدعوى قضائية رفعها ضدها طليقها الإسباني.

وأكدت المصادر نفسها بأن الحرس المدني نقل موفدة “شوف تيفي” إلى محكمة سبتة لتبليغها الحكم الصادر ضدها وتوقيع محضر وتسريحها لحال سبيلها، وهو الحكم الذي سيصبح نهائيا في حال عدم تعرضها عليه.

وحسب ما تم تداوله فإن رجمي أقامت في إسبانيا لمدة 15 سنة وقد دخلت المغرب بعد طلاقها من زوجها الإسباني.

ايوب تاسي