adsense

2020/12/18 - 11:17 ص

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، إن القدس يجب أن تبقى موحدة، لكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية، بحسب تعبيره.

ودعا بيني غانتس، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس إلى الانضمام للمسيرة السلمية و"عدم البقاء في الصفوف الخلفية"، معتبرا أن "الفلسطينيين يريدون ويستحقون كيانا يعيشون فيه بشكل مستقل"، ومُقرا بأن السلام في المنطقة سيبقى ناقصا من دون الفلسطينيين.

وأضاف غانتس أن من حق الفلسطينيين "أن يشعروا بالاستقلال وأن تكون لهم عاصمة"، مشددا على أن "القدس يجب أن تبقى موحدة لكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية، فهي مدينة رحبة جدا ومليئة بالمقدسات للجميع"، وتابع "أريد أن يكون الفلسطينيون جزء من مسيرة السلام، فهذه المسيرة مع العالم العربي هي فرصة كبيرة وحقيقية".

وكشف غانتس في المقابلة أنه زار كل الدول العربية بالخفاء، ضمن أداء مهمات عسكرية، مضيفا: "أرغب جدا في أن أزورها علنا بشكل رسمي ودي وسلمي".

وبشأن ما وصفه بـ"المحور الإيراني" في المنطقة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه "يشكل تهديداً لإسرائيل وللدول العربية أيضاً"، "نتمنى أن يتوصل المحور (الإيراني) إلى الاستنتاج اللازم من رياح السلام ويبدأ في التغيير.. وإلا سيواجه ما لا تحمد عقباه"، وتابع: "انظر كيف تعيش سوريا اليوم أو لبنان أو العراق أو ليبيا أو اليمن. هذا المحور (الإيراني) يدمر، ونحن نسعى للسلام والازدهار لشعوبنا".

وتأتي هذه التصريحات وسط خلافات داخلية بين حزب "أرزق أبيض" الذي يتزعمه غانتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود، ومن بين الملفات التي لا يتفق عليها الجانبان ما يتعلق بعمليات ضم أراضٍ في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، حيث يعارض غانتس ضم أي أجزاء في الضفة الغربية؛ إلا بعد اتفاق شامل مع الفلسطينيين.

وتتزامن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي مع اقتراب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن من تسلم السلطة رسميا في 20 يناير من العام المقبل.