adsense

2020/12/21 - 2:53 م

أكدت مجلة “لوبوان” الفرنسية، أن المغرب أصبح بفضل سياسة “حقيقية” للهجرة أطلقت منذ سنة 2013، “نظيرا للبلدان الأوروبية في هذا المجال”.

وأشارت “لوبوان” في مقال خصص لإطلاق المرصد الإفريقي للهجرة في الرباط، أنه “منذ العام 2013، اعتمدت السلطات المغربية سياسة حقيقية للهجرة، لاسيما من خلال إطلاق حملة لتسوية أوضاع المهاجرين (الذين لا يتوفرون على أوراق إقامة)، وفتح مكتب للاجئين… إلخ. حيث أصبح المغرب بفضل هذه السياسة، نظيرا لبلدان الهجرة الأوروبية، في الوقت الذي ظل فيه يكتسي الشرعية في أعين شركائه الأفارقة”.

وقد مكن هذا الموقف المغرب من “المطالبة بتداول أفضل للمعلومات المتعلقة بالهجرة قصد السماح للمهاجرين المستقبليين بالذهاب إلى حيث تزداد الحاجة إليهم، وحيث يمكنهم الاندماج بسهولة أكبر”، مضيفة أن المملكة تموقعت في هذا السياق “منذ عودتها إلى الاتحاد الإفريقي في 2017، كضامن للتنفيذ الأفضل للإجراءات المزمع تنفيذها من طرف الاتحاد الإفريقي قصد تعزيز حرية التنقل”.

وأشارت إلى أن “المنظمة الإفريقية وضعت أجندة تتضمن كنقاط أساسية إحداث مرصد إفريقي للهجرة”، بهدف “المساهمة في اتخاذ القرارات، وإقرار استراتيجيات الهجرة، ومنح رؤية واضحة بشأن الهجرة الإفريقية، مع دحض الأوهام التي تختلق حول هذه القضية”.

وأوضحت “لوبوان” من جهة أخرى، أن المرصد الإفريقي للهجرة “انطلق من المعطى الذي يفيد بأن أوروبا ليست وحدها التي تتأثر بالهجرة، بل إن إفريقيا تتأثر أيضا بفعل المآسي الإنسانية التي تعيشها الأسر والخسائر على المستوى الاقتصادي”.

وسجلت المجلة الفرنسية أنه بعد عامين من اعتماد ميثاق مراكش، من أجل تعاون دولي أفضل لـ “هجرة آمنة”، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر 2018، “لم تقف الدول الإفريقية مكتوفة الأيدي”، مؤكدة أنه على المستوى العملي، سيكون بوسع هذا المرصد تجميع المعطيات وتحليلها وتبادلها من خلال “نظام مترابط” يجمع البلدان الإفريقية قصد تحسين سياسات الهجرة، “التي غالبا ما تكون غير فعالة بسبب نقص هذه المعطيات”.