adsense

2020/09/15 - 9:33 م


 صباح  الخير عدنان كيف حالك؟؟ وكيف هي برودة  القبور؟؟ ...حسنا أردت أن أخبرك شيئا أسباب قتلك ما تزال قائمة بل وتحتد و المعنيين بالأمر اللذين يلتهمون الملايير الممليرة باسمكم في إطار اتفاقيات حقوق الطفل لم يحركوا الساكن و لو امتصاصا للغضب في طراوة ما حصل لك ...

هذا الصباح رافقت طفلة في عمرك الى المدرسة الاعدادية ...

أطفالنا تحت الحصار و الضغط النفسي و خاصة بناتنا  ...

ثلة من البلطجية و ذوي السوابق متخمين بالمخدرات الصلبة من كل الأنواع و يتأبطون مختلف الأسلحة البيضاء و في أذنهم سماعات تنبعث منها موسيقى رديئة ،مظاهرهم مخيفة وملابسهم من زمان غير زماننا مصطفين قبالة باب المدرسة و ما أن يجتمع التلاميذ و التلميذات حتى ينحشرن وسطهن وينهلن عليهم باستفزازات جنسية هذا يدس أصبعه في مؤخرة فتاة هنا و أخر في مقدمتها هناك ((اتخوار)) و أخر ينتشل من فتاة ثدييها الصغير الذي لا يدري أينمو أم يخفت من شدة قمع و بشاعة هذا الواقع و سب وشتم في وجه كل من تقاوم ....و أمهات تدافعن باحتشام و خوف عن بناتهن في توفيق غريب بين غريزة الأمومة و الخوف من أذى هذه الوحوش الأدمية ...أما الأمن فلا أثر له تجدهم منثورين  بين مقاهي الشيشة و الملاهي و تصيد  المخالفات الطرقية قصد الاستهلاك المجاني ثارة و جمع الرشوة ثارة أخرى ...أما الحارس الخاص فقد صارحني أنه خائف منهم و لا قدرة له على صدهم و أنه يتصل مرارا و تكرارا بالأمن و لايستجيبون ...أمام كل هذا تكريما لروحك لقد عبرت عن احتجاجي و سخطي خارج المؤسسة و داخلها و أخيرا ولجت إلى حجرة المدير الذي تبادلنا أطراف الحديث كان نقاشا قانونيا فيه ما فيه من جهل ومعرفة لكني بذلت قصارى جهدي لكي أدافع عن الطفولة و أبرز كونها مسؤولية مجتمع لا أب و أم ....خلاصة عبر لي أنه مستعد للتعاون لكنه بحاجة إلى توقيع عريضة باسم الأباء لكي يعزز بها موقفه القانوني أمام المصالح الأمنية ....تطوعت لجمع العريضة لكن انفض  كل ما من حولي من أبناء و أمهات خوفا من بلطجية المحيط المدرسي ...لم أوفق في هذا الإجراء فعدت إلى حائطي الفايسبوكي لأفي بوعدي لعدنان بأن أكون خادما من خدام قضية الطفولة و لو على حساب حياتي .

المشاهد من المدرسة الإعدادية محمد ابن الحسن الوزاني نرجس فاس 

#شهادةوتحميل_مسؤولية لكل من يجد نفسه مسؤولا في هذا المقال.

العلمي بنعمي