يرتقب أن يسن اليوم
الجمعة 18 شتنبر 2020 الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قانونا جديدا، خاصا باللاعبين المزدوجي الجنسية،
يسمح بموجبه لفئة منهم بتغيير جنسيتهم الرياضية واللعب رسميا لمنتخب بلدهم الأصلي بدل
المنتخب الذي حملوا ألوانه من قبل.
وسيستفيد من هذا
القانون المغربي منير الحدادي، الذي سيكون
أبرز اللاعبين السعداء بهذا القانون الجديد، حيث سيمنحه أخيرا فرصة تحقيق حلمه باللعب
مع منتخب بلده الأصلي، بعدما ندم على الدقائق
المعدودة التي حمل خلالها قميص منتخب إسبانيا.
وفي هذا الإطار،
يتواجد الجمعة، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نائب رئيس الإتحاد
الأفريقي، بمقر لإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من أجل الحضور للمؤتمر
السنوي الـ70، والذي يتضمن جدول أعماله العديد من النقاط الهامة، على غرار مناقشة القوانين
المتعلقة بتغيير الجنسية الرياضية، وليترافع في شأن المشروع المغربي حول مشاركة اللاعبين
المقيمين بالخارج مع منتخبات بلادهم الأصلية.
و من المنتظر أن
يقدم لقجع مرافعة قوية، بإسم القارة الأفريقية ليصبح بإمكان عدد من لاعبي ونجوم القارة
السمراء ضمنهم منير الحدادي، حق المشاركة مع المنتخب المغربي.
ويدعم المقترح
المغربي عشرات الإتحادات الدولية، حيث ترى هذه الاتحادات أنه من غير المعقول حرمان
لاعبين من اللعب الدولي مع منتخبات بلدانهم الأصلية في حال ظهورهم بأقمصة بلدان أخرى
لدقائق ومرات نادرة فقط، كما سيطرح بقوة مشروع قانون جديد يمنع منح الجنسية لأي لاعب
لا ينتمي أحد والديه، للبلد الذي يريد تمثيله.
وحسب مصادر مطلعة،
فإن الحدادي نجم نادي إشبيلية الإسباني، مؤهل للاستفادة من القانون الجديد الخاص بتغيير
الجنسية الرياضية،لأنه تستوفي فيه الشروط الأربعة للقانون التي تتطلب 1: اللعب أقل
من 3 مباريات مع المنتخب الأول، 2: أن يكون عمر اللاعب أقل من 21 عاما في تاريخ آخر
مباراة رسمية مع المنتخب الأول، 3: عدم مشاركته مع المنتخب الأول منذ 3 سنوات، 4: عدم
خوضه أي دورة نهائية لكأس العالم أو بطولة قارية مع المنتخب الأول.
ويشار إلى أن منير
الحدادي كان يبلغ من العمر 19 عاما و17 يوما، حين استدعاه المدير الفني السابق لمنتخب
"لاروخا"، فيسينتي ديل بوسكي، لتعويض دييغو كوستا المصاب، وذلك بعد التألق
اللافت الذي ظهر به الشاب منير رفقة نادي برشلونة في تلك الفترة، حيث خاض مباراة رسمية
مع منتخب إسبانيا الأول ضد مقدونيا، يوم 8 سبتمبر 2014 في مباراة لحساب تصفيات بطولة
أمم أوروبا لكرة القدم 2016، وهو الأمر الذي عانى منه منير الحدادي، الذي لعب 15 دقيقة
فقط.