adsense

2020/02/28 - 10:51 م

محمد مقدام
بشاركة مع المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بفاس ،نظم المكتب الإقليمي لمنظمة الشبيبة الشغيلة بفاس المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عشية يومه الجمعة 28فبراير الجاري، ندوة تحث شعار : "المشروع التنموي الجديد الشباب ورهانات المستقبل".
وانطلقت الندوة بترحيب الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس السيد ادريس أبلهاض بالحضور، مقدما الشكر للذين سهروا على تنظيم هذه الندوة، مثنيا على الاستاذ محمد المحمدي  الذي تفضل بتاطير هذه الندوة .
السيد محمد المحمدي الاستاذ بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة فاس، قدم عرضا ثريا بالمعلومات حول المسار التنموي الذي انطلق منذ 1960، مع ازدياد اول حكومة، مذكرا بالبرنامج التنموي الذي ظل يعتمد على المخططات الخماسية والثلاثية من 1964والى 1994، لتحقيق استقلالية الاقتصاد المغربي والهروب من التبعية، والتي لم تعط المتوخى منها، لغياب الديناميكية الاقتصادية، واعتمدت الحكومات التي توالت على تسيير شؤون البلاد على مناهج وطرق اقتصادية، تعتمد على اقتصاد السوق، من اجل انتاج الثروة، وبالاعتماد على الشغل في شقه الاجتماعي، لان العنصرالبشري يعتبر محرك الاقتصاد، مشيرا إلى أن المغرب انتقل الى تبني خيارين الاول القطاع الخاص والثاني الاندماج في السوق العالمية.
وذكرالاستاد بمرحلة السياسات الاجتماعية،التي اعتمدت التمويل التجاري من 3جهات: امريكا ـ الجماعات والدولة، التي ركزت على الصادرات وتسويق المنتوج المغربي لجلب العملة الصعبة، وكان الفوسفاط من اهم الصادرات؛ رغم المنافسة الامريكية.
وأضاف الاستاذ، ان سنة 1993 اتجهت الدولة الى الاهتمام بالتعليم والصحة والتعاون الوطني، مع التفكير في اليات اخرى، كانت هي ابرام اتفاقيات مع بعض الدول من اجل تحقيق تبادل تجاري، ولم يتحقق الهدف المنشود، لان الاستيراد وبكلفة مالية اكثر من التصدير.
وخلص الاستاذ ان التفكير في المجال التنموي بدا مع دستور2011، بطريقة تراعي حقوق الانسان، ورغم كل هذه المبادرات التنموية ظل معدل النمو ضعيفا، وغير قادر على استيعاب جيوش العاطلين؛ رغم اعتماد التقويم الهيكلي، وتعويم الدرهم من اجل ترويج المنتوجات المغربية، ورغم ذلك ظل العجز هو السائد والبطالة تفاقمت في صفوف الشباب،
ولهذا جاء النمودج التنموي الجديد، يضيف المحمدي، ومن اجله تكونت لجنة عين على راسها الملك شكيب بن موسى، لتكون قادرة على بعث برنامج تنموي يمكن ان يعطي دينامية جديدة .
وعرفت الندوة بعض التدخلات اهمها انتقاد الكاتب الاقليمي السيد ادريس ابلهاض، للطريقة التي يتم بها جلب برامج ومشاريع تنموية غربية، ومحاولة تطبيقها بالمغرب، في غياب عناصر التشابه والمقارنة لضمان نجاح المشاريع المستوردة .

وفي الختام، تم انتخاب المناضل المتشبت بمبادئ الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والمعروف في الساحة النضالية، وبمواقفه التي يشهد له بها مناضلو الاتحاد العام للشغالين بفاس هشام برباش  ككاتب محلي للشبيبة الشغلية فرع فاس المدينة.