adsense

2020/02/29 - 12:53 م


رفعت منظمة الصحة العالمية الجمعة خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم إلى أعلى مستوى بعد تأكيد نيجيريا الجمعة تسجيل أول إصابة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في وقت سببت المخاوف من انتشار الوباء على مستوى عالمي تراجعا في الأسواق المالية وحملت الحكومات على اتخاذ تدابير بالغة الصرامة.
ورفعت منظمة الصحة الجمعة خطورة انتشار الفيروس في العالم إلى أعلى مستوى، ودعت جميع الدول التي لم تسجل فيها إصابات بعد إلى الاستعداد لوصول الوباء كوفيد-19، محذرة بأنها سترتكب خطأ مميتا إن ظنت أنها بمنأى منه.
وفي نيجيريا تبين أن إيطاليا يعمل في البلاد عاد من ميلانو في 25 فبراير، نقل إلى المستشفى في ولاية لاغوس بعدما كشفت الفحوصات إصابته بالفيروس.
وأوضحت وزارة الصحة أن المريض في حالة مستقرة ولا تظهر عليه أعراض مقلقة.
وأحصيت إصابتان أخريان في الأيام الأخيرة في شمال إفريقيا، وتحديدا في مصر والجزائر.
ويستغرب علماء الأوبئة نسبة الإصابات المتدنية جدا في هذه في الدول الإفريقية رغم تردي أنظمتها الصحية، في وقت تجاوز عدد الإصابات 83 ألف إصابة في أكثر من 50 بلدا، وفي المكسيك سجلت حالة ثانية الجمعة، والمصابان كانا في ايطاليا.
أما في الصين التي ظهر فيها الفيروس الجديد في ديسمبر، يواصل عدد الوفيات والإصابات الانخفاض تدريجيا بفضل تدابير الحجر التي شملت أكثر من 50 مليون شخص؛ لكن دولا أخرى باتت تشكل مصادر انتشار لفيروس كوفيد-19 مثل كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا بالدرجة الأولى.                                             
وأعلن مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس الخميس أن فيروس كورونا المستجد بلغ نقطة حاسمة عالميا، مشيرا إلى أنه خلال اليومين السابقين فاق العدد اليومي للإصابات في العالم نظيره في الصين حيث ظهر الفيروس.
وشهدت الأسواق المالية أسوأ أسابيعها منذ أزمة عام 2008-2009 المالية العالمية.
وأعلنت فرقة البوب الكورية الجنوبية "بي تي إس"الجمعة إلغاء أربع حفلات كان من المقرر إقامتها في سيول في أبريل بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأمام هذه الأزمة الصحية، يجري إعداد خطط طوارئ، خصوصا من جانب صندوق النقد الدولي، لتقديم المساعدة للدول.
كما أعلنت السلطات الصينية الجمعة عن 327 حالة إصابة جديدة، وهو أدنى عدد إصابات يومية منذ 24 يناير، وعن وفاة 44 شخصا.
وبالإجمال، أحصيت 78824 حالة إصابة و2788 حالة وفاة في الصين القارية، بدون هونغ كونغ وماكاو منذ بدء تفشي الوباء.
وفي باقي أنحاء العالم أصاب الفيروس أكثر من 5 آلاف شخص، وتسبب بوفاة 80 شخصا.
رغم ذلك، تثير الأرقام بعض التفاؤل، حيث أنه من 83 ألف مصاب، شفي حتى الآن 36500 شخص، بحسب تعداد أجرته جامعة "جونز هوبكنز" في الولايات المتحدة، التي تجمع بيانات من منظمة الصحة العالمية ومن السلطات الصحية في كل بلد.