adsense

2019/12/09 - 10:31 م

نظم كل من الحزب الاشتراكي الموحد فرع فاس والقطاع النسائي للحزب وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فرع فاس يوم السبت 7 دجنبر 2019 بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات ندوة حول موضوع :"الاختيارات الكبرى والأزمة الاقتصادية والمالية بالمغرب" من تأطير الدكتور نجيب أقصبي عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد. ولقد عرفت الندوة حضورا كميا ونوعيا ساهم في إثراء النقاش وتطويره.
استهل الدكتور أقصبي عرضه بتعريف النموذج وعلاقته بالنتائج والأهداف والاختيارات، تطرق بعد ذلك للاختيارات الاقتصادية الكبرى المتمثلة في اقتصاد السوق والاندماج في العولمة. ثم أبرز خلفية هذه الاختيارات وربطها بالنظام السياسي وعلاقتها بالسياسات العمومية المتخذة ما بعد الاستقلال الشكلي الذي عرفه المغرب. تقييم هذه الاختيارات المتواصلة في الزمان منذ إرسائها إلى يومنا هذا والإقرار بفشلها انطلاقا من التقارير الرسمية من جهة ومن جهة أخرى انطلاقا من الأرقام التي تفسر لنا أن هذه الاختيارات كانت لها تكلفة أثقلت كاهل المواطنين والمواطنات. وقد اعتبر أن النقاش حول قانون المالية ليس حكرا على الخبراء بل على العكس يحق لأي مواطن يقوم بواجبه عن طريق دفع الضرائب أن يتساءل حول مصير أمواله. إن ما ذكر حول هذه الاختيارات المتخذة من طرف النظام السياسي الذي يتحمل المسؤولية في هذا الجانب واتباعه لتوصيات المؤسسات الدولية (صندوق النقد الدولي، البنك العالمي ومنظمة التجارة العالمية) ليس محاولة لرسم صورة سوداء وقاتمة، لكن بكل تأكيد هو بحث عن مكامن الخلل، للخروج بخلاصة مفادها أن أي إصلاح اقتصادي واجتماعي مدخله سياسي يتمثل في بناء الآليات المؤسساتية والدستورية، وكذلك الاختيارات التي يجب أن تبنى انطلاقا من الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع وربطها بالبرامج المقترحة وتقييمها لتطوير العملية الديمقراطية من أجل الخروج من هذا النفق المظلم وبناء مغرب آخر ممكن.